قال حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أنه ورغم الضرر الذي فتح المجال للشك، وذلك في ارتباط بما يعيشه الحزب من مستجدات، فإن الأمر لا يدعو إلى مزيد من الخوف والقلق والأزمة الراهنة سيتم تجاوزها بإذن الله. وأضاف خلال لقاء نظمه منتخبو الحزب بأقاليم تطوان، شفشاون، المضيق-الفنيدق، ووزان، يوم الخميس 30 ماي الجاري بتطوان “أشعر أن هناك إشارات تتحرك إيجابيا ستحملنا إلى انطلاقة وانبعاث جديدين وكل ذلك يتوقف على عمل مناضلات ومناضلي الحزب المؤمنين بالمشروع .. لا أراهن على أحد آخر، فالبام في حاجة إلى جهدكم ومبادرتكم ومشاركتكم”. وقال الأمين العام البام، "إذا كان بنشماش قد وضع “الانتفاضة” وقال كفى، لنعد إلى القانون والصرامة”، وهي الإجراءات التي جعلت الكثيرين يعتقدون أن كل ذلك يتم حتى لا ينظم المؤتمر الوطني للحزب !، فإن بنشماش يؤكد من تطوان مرة أخرى على أن المؤتمر سينظم في آوانه.
وأوضح المتحدث في نفس الإطار على أنه عندما ترشح للأمانة العامة وقبل يومين من انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني التي تمخض عنها انتخابه على رأس الأمانة العامة قام بتعميم وثيقة عنوانها “إعلان نوايا” قدم فيها تصوره ورؤيته لبرنامج عمل خلال الفترة الممتدة ما بين 2018- 2020 على اعتبار أنه انتخب لاستكمال ولاية الأمين العام السابق السيد إلياس العماري، “وبعدها جاءت خارطة الطريق حتى نمضي جميعا لسنتين، وأشرت بخصوصها موجها رسالة الى جميع المناضلات والمناضلين أن المشروع (خارطة الطريق) قابل للنقاش والاقتراحات لتوحيد البرنامج وبوصلة العمل “، يقول بن شماش. واضاف بنشماش في ذات الكلمة “أعرف أنكم قلقين وما يحدث في حزبنا فعلا مقلق....كما أنا أعرف أن الأمر يقلق عددا كبيرا من المتعاطفين والمناضلات والمناضلين والمنتخبات والمنتخبين .. ولكن رب ضرة نافعة”. واشار في نفس الإطار أنه وطيلة 8 شهور مضت قدم كل ما يمكن تصوره من المرونة، وقدم تنازلات… لكنه تحمل ضغوطات تعرض إليها إضافة إلى صور من الابتزاز والإغراءات، مضيفا: “موقع المسؤولية يخنقني، لم أتحدث بعد وسيأتي الوقت الذي أتحدث فيه. تحملت كل ذلك، وكنت أمني النفس لعل وعسى تحدث صحوة ضمير، لعل وعسى الإنسان يتغلب على أنانياته المفرطة ويأتي الفرج للم الشمل ورصف الصفوف”.