أصدرت الغرفة الجنحية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، بحر هذا الاسبوع، حكمها ضد المتهمين المتابعين في قضية “حجز 2580 كلغ من الكوكايين”، بضيعة فلاحية توجد بالشريط الساحلي الرابط بين مدينتي الصخيراتوبوزنيقة، في اكتوبر من سنة 2017. وقضت المحكمة بالغاء الحكم المستأنف في ما قضى به من ادانة "عمر ل" و"محمد ب" من أجل مانسب اليهما وتصديا، التصريح ببراءتهما وبعدم الاختصاص في المطالب المقدمة من طرف ادارة الجمارك في مواجهتهما. وفيما قضى به من ادانة "احمد ش" المنحدر من الحسيمة من اجل استعمال وثيقة مزورة وتصديا بسقوط الدعوى العمومية. وقضت المحكمة ايضا بتاييد الحكم المستأنف في باقي ماقضى به مع تعديله وذلك بخفض العقوبة الحبسية في حق المتهم "محمد ب" الى سنة واحدة حبسا نافذا وفي حق المتهم "لحسن ا" الى سنتين ونصف حبسا نافذا وفي حق كل من المتهمين "محند ا" و"نجاة ا" الى ثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما ، وفي حق كل من "نجيد د" و"رشيد ل" الى ست سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما، وفي حق "محمد ا" الى سبع سنوات حبسا نافذا . وتوبع الاضناء بتهم استعمال وثيقة مزورة و الحيارزة ونقل المخدرات و استيرادها و الحيازة الغير المبررة للمخدرات, مسك المخدرات و نقلها و الاتجار فيها و استيردها و تصديرها و المشاركة في ذلك، والشطط في استعمال نظام القبول المؤقت وحيازة بضاعة اجنبية، وعدم القيام بايداع عملات اجنبية لدى بنك وسيط و اهانة رجال القوة العمومية، كل حسب المنسوب اليه. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تمكن بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، من توقيف المحكوم عليهم لارتباطهم بشبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال الاتجار الدولي في مخدر الكوكايين، وتم حجز كمية قياسية من مخدر الكوكايين الخام ناهزت 2 طن و588 كيلوغراما ، تم ضبط جزء منها على متن سيارة مسجلة بالخارج، وجزء آخر بضيعة فلاحية على الطريق الساحلية بين تمارةوالصخيرات، والجزء الأكبر بضيعة فلاحية بالقرب من واد الشراط بإقليم بوزنيقة، بالإضافة إلى كمية أخرى بإقليم الناظور. كما أسفرت عمليات الحجز أيضا عن ضبط 105 كيلوغرامات من مخدر الحشيش بضواحي الناظور، ومبلغ مالي بالعملة الأوربية ناهز 391.520 أورو و172.620 درهما، بالإضافة إلى ست سيارات يشتبه في استخدامها لنقل وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية. وكشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن عدد المعتقلين على خلفية عملية حجز كمية كبيرة من مخدر الكوكايين الخام وصل إلى 15 شخصا من جنسيات مغربية وإسبانية وهولندية، من بينهم العقلان المدبران اللذان كانا يوجدان بالسجن لتورطهما في قضية مماثلة سابقة.