وصف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماش، الاعتداء الجسدي الذي تعرض له يوم الخميس الماضي على يد عضو الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب إبراهيم الجماني، ب” الخطير وغير المسبوق في سلوك الأفراد والفاعلين السياسيين”، مضيفا أن هذا السلوك “بالإضافة إلى انه صدمني وأفجعني بعنف ، فهو سلوك يُؤشر إلى انهيار مروع لما تبقى من الرصيد الأخلاقي في التعامل الإنساني في مجال الممارسة الحزبية والسياسية”. ونفى بن شماش، في تصريح صحفي، نفيا مطلقا أن يكون قد وعد المعتدي أو غيره بأي منصب، أو هيأ لائحة قبلية حصل حولها توافق الفريق النيابي، كما تم الترويج لذلك، وأنه قرر، في اطار التفويض الذي مُنح له من طرف غالبية أعضاء الفريق النيابي ل(البام) بمجلس النواب، تحمل مسؤولية اختيار من يمثل الحزب على مستوى هياكل مجلس النواب باعتماد ما قدر أنه معايير موضوعية، نافيا أن يكون الولاء والعلاقة الشخصية وراء الاختيار الذي تبناه. وفي جواب عن سؤال عدم اعتماده لقاعدة اختيار أحد البرلمانيين عن الأقاليم الجنوبية، أجاب قائلا: منذ متى كان الانتماء الجغرافي قاعدة في اعتماد اسناد المسؤوليات داخل مؤسسة دستورية؟ وماذا سنقول للمنحدرين من الريف وسوس والأطلس وغيرها من المناطق؟ هذا منطق لا يستقيم، فجميع النواب متساوون في الحقوق والواجبات وكون النائب البرلماني ينحدر من الأقاليم الجنوبية، فهذا لا يخول له الأفضلية على باقي زملائه في الفريق، مشددا على رفضه تدبير مؤسسة دستورية بمنطق العشيرة. من جهة أخرى، أكد بن شماش أنه آثر السكوت طيلة الساعات والأيام التي تلت الاعتداء عليه “لقناعتي أن الشخص حينما يكون في موقع المسؤولية يكون مطالبا أحيانا بأن يلتزم الصمت حتى لو تعرض للإهانة أو الاستهداف”. وأردف بن شماش قائلا” لكنني في حالة الاعتداء الذي تعرضت له سكتت لسبب آخر هو حرصي على ستر هذه الفضيحة وعدم الحاق أذى إضافي بالحزب بالنظر إلى أبعادها الإنسانية والسياسية الخطيرة، ولأن الاعتداء على أمين عام حزب مؤشر على انهيار مروع وعن اختلال عميق في علاقة السياسة بالأخلاق “..