اثار الحكم النهائي بالسجن النافذ الصادر في حق عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، من طرف غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة جرائم الاموال بفاس، حالة من الارتباك وسط قيادة حزب الاصالة والمعاصرة التي ينتمي لها المحكوم عليه. وبرزت اصوات من داخل الحزب تطالب حكيم بنشماش بتجميد عضوية بعيوي في الحزب، وذلك من اجل تقوية سمعة الحزب حسب ما صرح به قيادي في الحزب لشبكة دليل الريف. وقال ذات القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الحزب يحتاج الى تنقية ذاته من كل الشوائب التي قد تؤثر سلبا على مساره، خاصة وانه يراهن على تحقيق نتائج ايجابية خلال الاستحقاقات التشريعية والجماعية المقررة في 2021. وكانت غرفة الجنايات الاستئنافية (قسم جرائم الأموال)، قد ادانت عبد النبي بعيوي، صاحب شركة بيوي للأشغال العمومية، والرئيس الحالي لمدينة، عمر حجيرة، إضافة إلى الرئيس السابق لجماعة وجدة، لخضر حدوش، بالسجن النافذ. ويأتي هذا الحكم بعد مسلسل طويل من الجلسات، انطلقت منذ حوالي أربع سنوات، بعد فتح وزير العدل السابق مصطفى الرميد لملف المتهمين ال17 في قضية تبديد واختلاس أموال مجلس جماعة عاصمة الجهة الشرقية، حددها قضاة جطو في ما يزيد عن 4 ملايير سنتيم، حيث شكلت نسبة الاختلالات المالية التي رصدها المحققون في أشغال التهيئة الحضرية لمدينة وجدة التي خصص لها مبلغ 24 مليار سنتيم، 20 مليارا منها ممولة من صندوق التجهيز الجماعي.