خسر ناصر الزفزافي قائد حراك الريف جائزة ساخروف العريقة لحقوق الإنسان التي يمنحها البرلمان الاوروبي، حيث منها اليوم الخميس إلى المخرج الأوكراني المسجون في روسيا أوليغ سينتسوف تكريما "لمساهمته الاستثنائية في النضال من أجل حقوق الإنسان في العالم". وكان الزفزافي قد وصل الى المراحل النهائية لهذه الجائزة، بعد ان رشحه مجموعة من البرلمانيين الاوروبيين المنتمين لليسار، الى جانب الفائز بالجائزة ومنظمات ناشطة في مجال الهجرة. ووتجدر الاشارة ان الفائز بالجائزة "سينتسوف" المتحدر من شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014، مسجون في منشأة روسية في الدائرة القطبية الشمالية. ويمضي هذا الأب لولدين الذي أوقف في مايو 2014 عقوبة بالسجن 20 عاما بعد إدانته "بالإرهاب" و"تهريب أسلحة". وكان البرلمان الأوروبي قد اختار ثلاث شخصيات في بداية تشرين أكتوبر للتنافس على الجائزة هي المخرج السينمائي الأوكراني أوليغ سينتسوف، والناشط ناصر الزفزافي، ومجموعة منظمات غير حكومية تعمل على إنقاذ المهاجرين في المتوسط. وتمنح هذه الجائزة التي استحدثت في 1988، كل سنة لشخصيات أو منظمات قدمت "مساهمة استثنائية في الكفاح من أجل حقوق الإنسان في العالم". وتبلغ قيمة جائزة ساخاروف التي تحمل اسم العالم السوفياتي أندريه ساخاروف (1921-1989) أحد أهم المنشقين في الاتحاد السوفياتي، خمسين ألف يورو.