دخل فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، في وضعية لا يُحسد عليها، بعد تفاقم المشاكل من مختلف الجوانب، بالتزامن مع انطلاق منافسات البطولة المغربية برسم موسم 2018/2019 استهله بهزيمة قاسية أمام الرجاء البيضاوي بستة أهداف دون رد. الفريق وجد نفسه بدون مكتب مسير ولا ملعب ولا موارد مالية كافية، مما أزّم وضعيته بشكل يُهدّد تواجده داخل البطولة الوطنية، حيث يخبط النادي خبط عشواء دون تسيير واضح المعالم، بعد أن وضع الرئيس السباق عبد الإله الحتاش استقالته من المكتب المسير، بعد صراعات حادة أعقبت انتخابه لولاية جديدة، قرّر على اثرها التنحي جانباً تاركاً الفريق في أزمة تسيير وأزمة مالية خانقة، بعد أن استنزفت خزينة الفريق وأُثْقِلَت بالديون خلال ولايته الأخير. ولم يتمكن أعضاء نادي شباب الريف، من التوافق على رئيس جديد لقيادة سفينة الفريق، بسبب الصراعات التي نخرت جسد النادي، وتؤجل انعقاد الجمع العام وانتخاب المكتب المسير لتجاوز مرحلة الفراغ على مستوى تسيير وتدبير شؤون الفريق الذي يُمثل منطقة الريف في قسم الأضواء. وعودة إلى موضوع الأزمة المالية، قالت مصادر مقربة من الفريق أن المؤشرات القادمة من الجامعة الملكية لكرة القدم، لا تُبشّر بالخير، حيث تتجه هذه الأخيرة إلى حرمان الفريق من المنحة الجامعية بسبب الشكايات التي وضعها لاعبين سابقين لدى لجنة النزاعات بالجامعة، من أجل استخلاص مستحقات مالية عالقة بذمة الفريق تجاوزت مليار سنتيم، بعد أن تخلف المكتب المسير عن تنفيذ التزاماته المتفق عليها مع اللاعبين، هذا في الوقت الذي لم يحل الفريق مشاكله المالية مع عدة شركاء ومتعاملين، والتي وصلت أخيراً إلى حد الحجز على أمتعة لاعبيه خلال الأسابيع الماضية بأحدى الوحدات الفندقية بطنجة بسب عدم آداء ما في ذمة الفريق لصالح الفندق. إضافة إلى ما سبق يُعاني النادي من عدم وجود ملعب يستضيف فيه منافسيه، بسبب الأشغال التي يعرفها ملعب ميمون العرصي بالحسيمة، والتي لا يُرَاد لها أن تنتهي، وهو اشكال يتكرر للموسم الثاني على التوالي بشكل يُثير الاستغراب لدى الرأي العام. علاقة بأزمة الملعب، وجد الفريق نفسه في وقف محرج وهو يستعد لإستقبال فريق النادي القنيطري برسم منافسات كأس العرش، حيث تفتقت عبقرية من يقودون الفريق في هذه المرحلة الاستثنائية، إلى اختيار ملعب القنطيرة لاستقبال النادي القنيطري، وهو ما ينم عن جهل غير مقبول بالقوانين، حيث ردّت الجامعة الملكية على هذا الاختيار بالرفض، لتتحول الوجهة صوب ملعب إمزورن، إذ ينتظر النادي الضوء الأخضر من اللجنة التقنية للجامعة التي عاينت الملعب و من السلطات الإقليمية التي قد يحول الهاجس الأمني لديها دون موافقتها على استضافة الفريق القنيطري بإمزورن. وعلاقة بالموضوع طالبت جمعية قدماء لاعبي ومسيري فريق شباب الريف الحسيمي، بالإسراع في خلق لجنة مؤقتة مختلطة لتسيير الفريق، في انتظار عقد جمع عام قانوني مع استثناء أعضاء المكاتب المسيرة السابقة الذين كانوا سببا في إغراق الفريق خلال الخمس سنوات الأخيرة وفق ما جاء في بيان للجمعية. و دعت الجمعية الجامعة الملكية إلى تحمل مسؤوليتها اتجاه النادي المتعلقة بالوضعية الادارية والقانونية، كما دعت المجلس الأعلى للحسابات لتفقد مالية الفريق خلال السنوات الأخيرة.