تمكنت العناصر التابعة للهيأة الحضرية العاملة بالمحطة الطرقية بولاية الأمن بطنجة، من وضع يدها على أول خيوط شبكة تنشط في تزوير صفائح السيارات والأرقام التسلسلية لهياكلها الحديدية، وألقت القبض، أخيرا، على شخص يشتبه في انتمائه لهذه الشبكة الخطيرة. وأفاد المصدر، أن المعني البالغ من العمر 24 سنة، جرى إيقافه بالمحطة الطرقية بعد أن حامت الشكوك حول تصرفاته وهو يبحث عن حافلة لمغادرة المدينة، لتبادر عناصر الأمن إلى إخضاع حقيبته لتفتيش، أسفر عن ضبط أدوات ومواد تستعمل في طمس معالم الأرقام التسلسلية لهياكل السيارات وصقل أماكنها لإعادة نقش أرقام جديدة مزورة، ليتم إثر ذلك اقتياده إلى مقر الشرطة للتحقق من هويته والبحث معه في الموضوع. وأوضح المصدر ذاته، أن الموقوف ذكر في بحث أولي أنه يمارس مهنة إصلاح وصباغة هياكل السيارات، وكان يشتغل بمحل متخصص وسط المدينة، إلا أنه قرر المغادرة إلى الدارالبيضاء من أجل البحث عن فرصة أخرى للعمل، بعد أن ساءت علاقته بصاحب المحل. المشتبه فيه، وهو من مواليد سنة 1993 بالدريويش (إقليمالناظور)، تمت إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التي احتفظت به ومددت، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، فترة الحراسة النظرية لتعميق البحث معه، فأقر بأنه يشتغل في مجال تزوير هياكل السيارات. ومازال البحث مستمرا معه لتحديد هويات باقي المتورطين والأشخاص الذين استفادوا من التزوير، إضافة إلى تحديد الأماكن والمحلات التي كان يشتغل فيها، ومن المنتظر تقديمه أمام الوكيل العام بتهمة “حيازة معدات من اجل استعمالها في تزوير هياكل السيارات”. وفككت عناصر الشرطة القضائية بطنجة عصابة متخصصة في سرقة السيارات، وألقت القبض على ثلاثة من عناصرها، أحدهم يملك محلا لإصلاح السيارات، وهو من ذوي السوابق في قضايا تتعلق بسرقة السيارات، وضبطت بحوزتهم عددا كبيرا من مفاتيح السيارات ومجموعة من الوثائق والعقود الخاصة بسيارات مبلغ عن سرقتها، فيما أسفر البحث معهم عن حجز ست سيارات، اثنتان منها مزورتان، وأحيلوا على أنظار الوكيل العام باستئنافية المدينة، الذي قرر إيداعهم السجن المحلي في انتظار إحالتهم على القضاء. وعرفت عاصمة البوغاز في الفترة الأخيرة، ارتفاعا في معدلات الجرائم الموجهة ضد الملكية الفردية، خاصة السيارات، وهو أمر أصبح يثير قلق المواطنين ومعهم المصالح الأمنية، التي تقف، لحد الساعة، عاجزة عن الوصول إلى أفراد هذه العصابات الخطيرة، التي يعتقد أن أفرادها من خارج المدينة.