ينتظر برلمانيون من فريقي الأصالة والمعاصرة بالمؤسسة التشريعية، قرارات طردهم من الحزب، حتى لا يفقدوا الصفة، لأنهم يرغبون بقوة في الالتحاق بحزب “كبير” في التحالف الحكومي، مرشح بقوة لقيادة الحكومة المقبلة. و افادت جريدة الصباح التي اوردت الخبر ان أزيد من 10 برلمانيين من حزب “البام”، يبحثون عن وسائل فعالة، يقنعون من خلالها، إلياس العماري، الأمين العام للحزب، من أجل التأشير على قرارات طردهم من الحزب، حتى يحافظوا على العضوية في البرلمان، ولا تطيح بهم المحكمة الدستورية، تحت مبرر الترحال السياسي. وتطمح العديد من الأسماء التي ارتبطت انتخابيا بحزب الأصالة والمعاصرة، وحققت فوزا انتخابيا برمز “التراكتور”، إلى قلب المعطف الانتخابي، وتغيير اللون السياسي، مادام الكل، سواء داخل التحالف الحكومي، أو في المعارضة، بدأ يتحدث عن الأدوار الكبرى التي يمكن أن يلعبها الحزب الذي يسعى العديد من السياسيين إلى تعزيز صفوفه في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقالت الجريدة أن بعض أعضاء فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب الذي يرأسه محمد شرورو، دخلوا في مفاوضات “سرية”، بعيدا عن عيون كبار المسؤولين في حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل بحث سبل الالتحاق، أو الانتظار حتى يقترب موعد الاستحقاقات المقبلة، ليتخلصوا من شبح إلغاء دوائرهم الانتخابية من قبل المحكمة الدستورية. وردا على كل من يظن أن “البام” انتهى، قال عبد اللطيف الغلبزوري، الكاتب الجهوي للحزب نفسه في جهة طنجةتطوانالحسيمة، وأحد المقربين جدا من إلياس العماري في تصريح لجريدة الصباح “مرت سنة ونصف على الانتخابات التشريعية، ووقع ما وقع بعدها، وتشكلت الحكومة، وحدث ما حدث بالريف، وكان من الممكن أن نتفق مع القائلين بنهاية وظيفة حزب الأصالة والمعاصرة، مع عدم تمكنه من إزاحة خصمه الرئيسي من رئاسة الحكومة، وعدم تمكنه أيضا من حلحلة الأوضاع بالحسيمة التي يسيطر على أغلب مجالسها الترابية”. وزاد مدافعا بقوله “لكن الواقع، أثبت أن المشهدين الحزبي والسياسي مازالا في حاجة ماسة لحزب الأصالة والمعاصرة، لأسباب كثيرة، منها تلك المرتبطة بالخاصيات المميزة لهذا الحزب، ومنها الشروط الموضوعية الكائنة في المجتمع، التي استدعت تأسيسه صيف 2008”.