احتج عدد من المصلين ظهيرة اليوم الجمعة 26 ماي الجاري، اثناء خطبة الجمعة، في عدد من المساجد بمدينة الحسيمة وكذا في مناطق اخرى بالاقليم كبوكيدارن وإمزورن، وذلك بسبب تناول خطباء هذه المساجد لحراك الريف في موضوع خطبتهم وتهجمهم عليه من منطلق ديني، عبر وصفه بالفتنة وغير ذلك من الاتهامات حسب ما أكده عدد من المصلين. وفي الوقت الذي اكتفى فيه عدد من المصلين بالانسحاب من المساجد أثناء الخطبة، عمل آخرون على تنظيم احتجاجات أمام المساجد كما حدث بحي مرموشة بالحسيمة، حيث احتشد مجموعة من المصلين المنسحبين أمام المجد مردّدين شعارات الحراك، كما استنكروا في كلمات موثقة بالصوت والصورة ما اسموه ب"استغلال الدولة للمساجد" لمهاجمة الحراك الاحتجاجي بالريف، عبر توظيف أئمة وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية لتصريف خطاب مُعادي للحراك بخلفية دينية. الناشط البارز في الحراك ناصر الزفزافي بدوره احتج بشدة على خطيب مسجد حي ديور الملك بالحسيمة، حيث وصفه في كلمة تناولها من داخل محيط المسجد رداً على مضمون الخطبة ب"المطبل للفساد"، مؤكداً ان الفتنة هي ان لا يجب الشباب قوته، وأن يُهَجّر الشباب من موطنهم.