علمت شبكة دليل الريف من مصدر مطلع، أن السلطات المركزية أصدرت أوامرها لمصالح الداخلية بأقاليم الحسيمة والدريوش والناظور، لإيقاف الاحتجاجات المضادة للحراك بالمنطقة. المصدر نفسه أضاف ان السلطات الاقليمية بالحسيمةوالناظور سارعت الى ابلاغ الواقفون وراء تنظيم الاحتجاجات المضادة للحراك بقرار ايقاف أنشطتهم المناوئة لخرجات الحراك الاحتجاجي، وفي هذا الصدد أعلنت ما يسمى ب "تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بالناظور" عن الغاء المهرجان الخطابي الذي كانت تعتزم تنظيمه بساحة التحرير وسط مدينة الناظور، اليوم الأحد 07 ماي الجاري، بالتزامن مع خرجة احتجاجية دعت اليها لجنة الحراك الشعبي بالمدينة. وفي السياق نفسه تراجعت بعض "الجهات" التي كانت تعتزم تنظيم وقفة احتجاجية مُضادة للحراك بجماعة الرواضي باقليم الحسيمة، عن تنفيذ هذه الخطوة التي كان من المقرر تنفيذها اليوم الأحد بالموازاة مع وقفة احتجاجية للجنة الحراك بالرواضي. ويأتي هذا التحول الجديد في تعامل السلطات مع خرجات الحراك، بعد أسبوع كامل من الاعتماد على "الاحتجاج المُضاد" في مواجهة احتجاجات الحراك بمختلف مناطق الريف، وهو الأسلوب الذي جرّ على الدولة حرج و انتقادات قوية، لاسيما بعد تعرض نشطاء الحراك بجماعة بني بوفراح لاعتداءات من طرف مناوئين حاملين رموز الدولة من صور الملك والرايات الوطنية وبمشاركة رجال السلطة، وهي الاعتداءات التي وثّقتها عدسات المصورين بالصوت والصورة وانتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية كالنار في الهشيم.