أصدرت المحكمة الإبتدائية بالحسيمة مساء اليوم الثلاثاء حكما بعشرة أشهر سجنا نافذا في حق محمد أعراص رئيس فرع جمعية المعطلين بالجماعة القروية الرواضي بالحسيمة بعد اتهامه ب"خيانة الأمانة". وتعود تفاصيل الملف الذي اعتقل من أجله أعراص يوم الثلاثاء 25 مارس الماضي من طرف الدرك الملكي إلى أربع سنوات خلت، حيث كان يشرف على مكتبة بمركز الرواضي بشكل تطوعي، ثم من بعد ذلك تعرضت تلك المكتبة للسرقة وتم اتهامه بأنه هو مدبّر السرقة، غير أنه من بعد تم طي الملف، ليفاجئ نهاية الشهر الماضي باعتقاله من طرف الدرك الملكي بتهمة "خيانة الآمانة" من جديد بعد شكاية من رئيس الجماعة القروية للرواضي فريد الأشقر. غير أن المشكل الحقيقي الذي اعتقل بسببه أعراص-كما صرح لنا في اتصال هاتفي لحظة اعتقاله- يعود إلى نشاطه النضالي المكثف في مركز الرواضي عبر تنظيم اعتصامات ووقفات احتجاجية مما أغضب السلطات المحلية ورئيس المجلس الجماعي واعتباره "عنصرا مشوشا" يجب التخلص منه . فرع ذات الجمعية بالرواضي-آيت قمرة، أصدر اليوم بيانا تنديديا استنكر فيه الحكم الصادر في حق رئيس جمعتهم واعتبر ذلك "مؤامرة سخيفة" تعرض لها أعراص من طرف السلطة المحلية ورئيس الجماعة انتقاما من الجمعية ورئيسها خاصة وتصفية الحسابات ليس إلا. وأضاف البيان أن الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ظل يناضل ويطالب بحق منخرطيه في التشغيل وتنفيذ الوعود الممنوحة للفرع المحلي، "ومما لا شك فيه أن المسؤولين المحليين بالرواضي يريدون إسكات كل صوت يفضح السياسات والخروقات التي تعرفها جماعة الرواضي" –يضيف البيان-