في اطار تطورات الصراع الذي ظهر مؤخرا بين حزب الاصالة والمعاصرة ووالي جهة طنجةتطوانالحسيمة، على خلفية الخرجات التي يقوم بها ممثل وزارة الداخلية الى مختلف الجماعات الترابية بالاقليم، عقد اليوم السبت 22 ابريل، بمقر حزب البام بالحسيمة، اجتماعا ضم عدد من رؤساء الجماعات للتداول حول الخطوات التي يجب اتخاذها للرد على ما يعتبرونه تطاولا على اختصاصاتهم كمنتخبين. وعلمت شبكة دليل الريف ان الاجتماع ناقش بالأساس كيفية التعامل مع الخرجات التي يقوم بها الوالي اليعقوبي الى مختلف الجماعات الترابية للاستماع بشكل مباشر الى مشاكل المواطنين ومطالبهم، حيث انقسمت اراء الحاضرين بين مثمن لهذه الخطوة التي اعتبروها ايجابية وستساهم في حلحلة مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها المجالس الجماعية، فيما اعتبرها اخرون تطاولا على اختصاصات المجالس المنتخبة. من جهتها دعت قيادة الحزب على مستوى الاقليم رؤساء الجماعات للحضور بشكل شخصي مع الوالي خلال هذه الزيارات وتقديم تقارير مفصل للأمانة الاقليمية، كما دعتهم الى التلاحم وتجاوز الصراعات التي ظهرت بين تكتلات منتخبي البام على مستوى الاقليم، خاصة اثناء التحضير للانتخابات التشريعية الماضية. وكشفت مصادر مطلعة للموقع ان هذه الاجتماع كان سيتم خلاله التداول في نقطة التلويح بتقديم استقالة جماعية لرؤساء الجماعات الباميين بالاقليم، الا ان تخوف الكثير منهم من فتح مواجهة مباشرة مع وزارة الداخلية، دفع قيادة الحزب على مستوى الاقليم، لإرجاء هذه النقطة ورمي الكرة للقيادة المركزية للحسم فيها. وأضاف نفس المصدر ان الخلاف المركزي بين قيادة حزب الاصالة والمعاصرة والوالي اليعقوبي يتمحور حول ميزانية برنامج التنمية المجالية للحسيمة "منارة المتوسط"، التي كانت في طريقها نحو خزينة المجالس المنتخبة، قبل ان يتم تحويلها الى ولاية الجهة بقرار من دوائر عليا، وذلك لضمان النجاعة في صرفها وتدبيرها.