دخلت الحركة الاحتجاجية التي تشهدها بلدة تماسينت بإقليم الحسيمة، منعطفاً جديدا، بعد ان نفّذ المحتجون صبيحة اليوم الاربعاء 18 يناير الجاري، اعتصام مفتوح أمام مقري جماعة و قيادة امرابطن. ونصّب المحتجون خيام في الشارع الفاصل بين مقر الجماعة ومقر القيادة، ايذانا بالدخول في اعتصام مفتوح، كخطوة تصعيدية ضمن البرنامج الاحتجاجي التي سَطّرته لجنة الحراك الشعبي بتماسينت، والذي سيمتد إلى نهاية الاسبوع بأشكال احتجاجية مختلفة موازية للاعتصام المفتوح، في افق تسطير برنامج جديد. وقالت لجنة الحراك بتماسينت في بيان لها، ان هذه الخطوات الاحتجاجية تأتي كاستمرارية ل"نضالات الجماهير الشعبية بتماسينت دفاعا عن حقوقها الاقتصادية والاجتماعية، من أجل القضاء على واقع البؤس والحصار المفروض عليها"، في ظل استمرار الجهات المعنية في عدم التعامل الجدي مع مطالب الساكنة. واتّهمت اللجنة في البيان ذاته، المسؤولين بإعمال ما اسمته ب"العقلية السلطوية" مع معاناة وإحتياجات الساكنة، وذلك عبر وضع شكايات ضد النشطاء لدى القضاء والسلطات الإقليمية، وإتهامهم بعرقلة السير العادي للمرافق العامة، الشيء الذي اعتبرته اللجنة إساءة مباشرة لسلمية الخطوات الاحتجاجية، معبّرة عن نفيها القاطع للتهم التي اعتبرتها "ملفقة وعارية من الصحة".