طالب كل من فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالحسيمة، والتنسيقية الإقليمية لمنتدى شمال المغرب لحقوق الانسان، بإجراء تحقيق نزيه في كل مجريات الأحداث التي شهدتها وقفة الناظور أمس الأحد، التي أراقت دماء أبرياء في الشارع العام وأمام مرأى العالم. ووصفت الهيئتين الحقوقيتين في بيان مشترك، ان ما حدث ب"سلوك همجي ملوث بالعنف الأعمى" يريد خلق الفتنة للبحث عن الذرائع للتدخل القمعي من أجل فض حراك سلمي أخرج أبناء الريف عن بكرة أبيهم، حسب ما جاء في البيان، الذي طالب كذلك ب"توفير الحماية اللازمة للاحتجاج السلمي للحراك الشعبي الذي أخرج عنف الحيف الاجتماعي المكتوم إلى العلن والذي نشأ على مر عقود في أعماق نفوس أبناء الريف". وقال البيان ذاته ان المظاهرة المناوئة التي نُظّمت تحت عباءة معروفة، تم تحضيرها في جنح الظلام بمجرد سماع قرار تنظيم تجمع عمومي من طرف نشطاء الحراك الشعبي، وهو ما يشكل نية مبيتة يُضيف البيان "تم التخطيط لها عن سبق إصرار وترصد من أجل الهجوم على التجمع السلمي عبر استعمال وسائل محرمة قانونا بنية إيذاء نشطاء الحراك وصلت إلى حد طعن عدد منهم و التهديد بالقتل والتصفية الجسدية وهي ممارسات يقع أصحابها تحت طائلة العقوبات الجنائية" . واضاف بيان المنتدى وفرع الAMDH بالحسيمة الحقوقيين بالريف ينتابه شعور بالقلق الشديد من أن يكون هذا السلوك تمرين جديد لأجهزة المخزن على أساليب بغيضة كلما وجدت نفسها مطوقة بدين ثقيل لانتهاكات الماضي تجاه منطقة نُكِّل أبناءها على مر العقود بفنون التنكيل، مذكّرا الدولة المغربية بواجب حماية السلامة الجسدية لنشطاء الحراك الشعبي الملتزمين بروح السلمية والحضارية في التعبير والاحتجاج .