قدمت عائلات من دوار بوهم بجماعة ايت قمرة باقليم الحسيمة، شكاية الى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالحسمية ،ضد عبد الحميد الخماري رئيس مجموعة الجماعات التعاون بدائرة بني ورياغل، تتهمه فيها بالترامي على مساحة شاسعة من ارضهم، وشق طريق فيها بدون سند قانوني. وتفيد الشكاية التي توصلت شبكة دليل الريف بنسخة منها، ان رئيس المجموعة اقدم مؤخرا على شق طريق باستخدام جرافات و آليات طولها حوالي كيلومترين وعرضها خمسة أمتار تصل بين دوار بوهم و دوار ايت ادريس بتراب جماعة ايت قمرة، في ارض تعود ملكيتها لورثة كل من الحاج موح نحمو اصريح ، وحمو أصريح ، وبوطاهر الأصريحي و موح قدور أصريح. المشتكون عبروا للموقع عن استيائهم العميق من التصرف الذي أقدم عليه المشتكى به و الذي كبدهم خسائر كبيرة تمثلت في اقتلاع مجموعة كبيرة من الأشجار المثمرة ناهيك عن إفساد مساحة مهمة من الأرض الزراعية التي عاثت فيها الجرافات فسادا دون سند قانوني و دون استشارة أهل الاختصاص . وحسب محضر المعاينة الذي أجراه مفوض قضائي يتوفر الموقع على نسخة منه، فقد تم اقتلاع العديد من أشجار اللوز المثمرة تعود لعمر زمني يفوق 70 سنة، وتم رمها على جانب الطريق المحدث حديثا، وهو ما تسبب في أضرار مادية ونفسية لحقت المشتكين. هذا و قد صرح المشتكون للجريدة أن عبد الحميد الخماري ، ومن اجل التنصل من المسؤولية التي ورط نفسه فيها، والضغط على العائلات المشتكية، للتنازل على الشكاية التي قدمتها ضده، عمد الى افتعال حريق كاذب بمزرعة لتربية الدجاج ، الحريق الذي أتى على بضعة أمتار من البلاستيك الذي غلف به سقف المزرعة ، يقول المشتكين أن رئيس مجموعة الجماعات قد ضغط على حارس المزرعة لاتهام أحد أفراد عائلة أصريح المشتكية. المشتكون اعتبروا في ذات التصريح، اتهام رئيس مجموعة الجماعات لأخيهم - الذي تم اعتقاله سابقا- كان بقصد الضغط عليهم و منعهم من المضي قدما في الشكاية التي تقدموا بها لدى الوكيل العام للملك بالحسيمة، وهو ما تؤكده حسب افادتهم الأقوال المتضاربة لحارس المزرعة ، ووجود بعض الدلائل التي تشير الى افتعال الحريق عمدا، والمتمثلة في إفراغ المزرعة من الدجاج وقنينات الغاز قبل إضرام النار . المشتكون عبروا عن ثقتهم في العدالة و نزاهة السلطات المختصة، خصوصا بعد أن قامت هذه الأخيرة بإخلاء سبيل المتهم في قضية إضرام النار الذي أثبت براءته و الذي يتوفر على شهود يثبتون تواجده بمكان آخر وقت حدوث الحريق المزعوم. وأضافوا ان رئيس مجموعة الجماعات بعد ان سارع إلى سحب الشكاية المقدمة من طرفه بعد فشل فصول مسرحيته ، بدأ في نشر إشاعات تفيد - يقول المشتكون - أن العائلات المتضررة بدوار بوهم قد أسقطت حقها وقامت بتعويضه عن الخسائر الوهمية التي يروج لها بقصد التنازل عن القضية ، الأمر الذي تنكره عائلة أصريح جملة و تفصيلا ، مؤكدين على استمرارهم في متابعة المشتكى به حتى تأخذ العدالة مجراها ، و أنهم لن يقبلوا أبدا أن يتم استخدام حيل و خدع تضلل سير العدالة و مجرى القانون ، و أن ثقتهم في القضاء لا تشوبها شائبة.