في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي لإصلاح المنظومة التعليمية ،تشرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازةالحسيمة تاونات على تنظيم دورات في التكوين المستمر لفائدة الأطر التعليمية بالحسيمة في ظل استراتيجية متميزة ب : 1- التعتيم والغموض حول صرف الميزانية المخصصة للتكوين حتى يعلم كل مستفيد حقوقه وواجباته ، 2- الارتجال في التسيير التدبير على مستوى : - علاقة الأكاديمية بالنيابة حيث كل جهة تسعى إلى تحميل المسؤولية للجهة الأخرى في كل تعثر ، - الإعداد اللوجيستيكي للتكوين ( إعداد القاعات ، وسائل الاشتغال ..) - الاختيار في الموارد البشرية لإسناد مهمة التكوين والتي تستوجب مجموعة من المؤهلات والكفاءات لتحقيق الجودة ، - اختيار توقيت التكوين والفئة المستهدفة ، فهل فكرت الأكاديمية ، مثلا ، في التوفيق بين الاستفادة من التكوين وإنهاء المقررات خاصة بالثانوي التأهيلي الذي يشكو من ضعف الغلاف الزمني المخصص للمقررات سيما وأن الامتحانات على الأبواب . 3- الغياب شبه التام لتقييم هذه الدورات التكوينية وتقديم الحصيلة على مستوى الوقع المباشر لهذا التكوين على الحياة المدرسية وعلى جودة التعلمات . إن الوضعية تتسم باختلال كبير بين حجم الميزانية المرصودة للتكوين المستمر من جهة وتحقيق الأهداف المنشودة من جهة أخرى والتي تبدو بعيدة المنال ، ولعل الانسحابات ومقاطعة مجموعة من الأفواج ( أساتذة الثانوي الإعدادي والتأهيلي لمواد العلوم فيزيائية ،الرياضيات ، الاجتماعيات والتربية البدنية وقبلها أساتذة التعليم الابتدائي ) لهذه التكوينات لمؤشر على فشل مخطط الأكاديمية التي تصر على فرض الأمر الواقع في غياب أي تواصل مع الفئة المستهدفة . هذه المقاربة اللاتشاركية لتدبير مسلسل الإصلاح سيزيد لا محالة من تعميق الهوة بين أصحاب القرار والأطر التعليمية التي يعول عليها للانخراط في البرامج المسطرة وتحقيق أهدافها . إن كسب رهان الإصلاح لن يتحقق بفعل مقاربة تعتمد الإقصاء والارتجال وانعدام الشفافية في التدبير كشرط أساسي لكسب ثقة الأطراف المعنية بهذا الإصلاح . فإذا كان التكوين المستمر مطلبا ملحا وضرورة لتعزيز وتطوير الكفاءات التربوية لدى الأطر التعليمية فإن صرف ميزانية ضخمة دون تحقيق الغايات المستهدفة تستوجب فتح تحقيق عاجل في الموضوع ما دام الأمر يتعلق بهدر للمال العام. أمام هذه الوضعية نعلن في النقابة المتوسطية للتعليم للرأي العام بالحسيمة وللرأي التعليمي خاصة ما يلي : 1- مطالبتنا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تازةالحسيمة تاونات بالإعلان عن الميزانية المخصصة للتكوين المستمر وحقوق المستفيدين من هذا التكوين كشرط أساسي لبناء الثقة ، 2- مطالبتنا بالتعويض المادي عن التنقل والمبيت والتغذية عوض سلك متاهات الصفقات المشبوهة ، 3- دعوتننا للأكاديمية إلى تكثيف وتفعيل التنسيق مع النيابة الإقليمية لتحديد الفترات المناسبة للتكوين والفئات المستهدفة وترتيب الأولويات ، 4- مطالبتنا بتفويت ميزانيات التكوين للنيابة الإقليمية لتدبير الأمر في إطار لامركزية حقيقية للشأن التربوي وتقريب الخدمات من الفئات المستهدفة ، 5- تحميلنا كامل المسؤولية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في فشل هذه الدورات التكوينية والمقاطعات التي تعرفها . عن التنسيقية الإقليمية الحسيمة في 23 أبريل 2010