يستعد إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- لحسيمة، لإحداث "رجة قوية" في تركيبة موظفي المجلس، ستشمل تغيير الأسماء التي تشغل أبرز المناصب، إلى جانب إحداث مناصب جديدة. كما ستؤدي هذه التغييرات إلى تجريد عدد من الموظفين "البارزين" من صلاحياتهم. وافادت جريدة "المساء" نقلا عن مصدر من داخل مقر الجهة، إن العماري يستعد لوضع بصمته الخاصة على تركيبة موظفي مجلس الجهة، تزامنا مع انطلاق السنة المالية وبدء السريان الفعلي لميزانية 2016، بعدما ظل يشتغل وفقا لتركيبة سلفه رشيد الطالبي العلمي. واضاف ذات المصدر ان العماري سيتخلص من موظفين يدينون بالولاء لمحمد بوهريز، النائب الثاني لرئيس الجهة حاليا، الذي كان يوصف ب"الرئيس الفعلي" للجهة في الولاية السابقة، في ظل الغياب المستمر لرشيد الطالبي العالمي، الذي كان يتنقل بين تطوان والرباط. وأوضح أن العماري سيغير وظائف عدد من رؤساء المصالح وسيعين أسماء أخرى مقربة منه، وهو الأمر الذي بدأ بالفعل مؤخرا، وسيبرز بشكل أكبر مطلع السنة الجديدة، بحكم أن الجهة ستوظف مسؤولين جددا تماشيا مع أدوارها المستحدثة. وأضاف أن هذا التغيير سيفقد موظفين «بارزين» صلاحيات تمتعوا بها لسنوات. وكشفت الجريدة شروع العماري في تدشين ملحقات للمجلس بالعمالات السبع المكونة للمجلس، وهو الأمر الذي وعد به منذ انتخابه "تقريبا للإدارة من جميع سكان الجهة"، وهو القرار الذي رصدت له ميزانية خاصة تم تضمينها في مشروع ميزانية 2016 الذي تمت الموافقة عليه.