في إطار فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان بويا النسائي للموسيقى، الذي تُشرف على تنظيمه جمعية تيفيور للموسيقى، إحتضنت دار الثقافة بمدينة الحسيمة عشية اليوم الخميس 26 نوفمبر الجاري ندوة عنوان " المساواة بين الجنسين وفق الفصل 19 من الدستور المغربي". الندوة عرفت مُشاركة كل من رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالحسيمة، الناظور سعاد الإدريسي، وفتيحة السعيدي المُتخصّصة في علم النفس التربوي والعضوة السابقة ببرلمان بلجيكا، بالإضافة إلى سهيلة الريكي عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، والأستذ محمد بنيوسف الباحث في قضايا النوع الأستاذ. سعاد الإدريسي، تطرّقت في مداخلتها إلى تطور وضعية المرأة بالمغرب من وضع هشش يَتّسم بالقهر والإقصاء إلى وضع جديد تتمتع فيه المرأة المغربية بمجموعة من المكتسبات، مؤكددة ان هذا التطور حصل بفضل نضالات الحركة النسائية والحقوقية بالمغرب، كما دعت الإدريسي إلى إعادة النظر في مدونة الأسرة والإجتهاد أكثر لتمتيع المرأة بحقوق متساوية مع الرجل في ما يتصل بإنعقاد الزواج وفسخه وغيرها من الأمور المتصلة. وفي الندوة ذاتها دعت فتيحة السعيدي كافة الحركات النسائية والإطارات التقدمية إلى تكثيف الجهود ورص الصف من أجل كسب المزيد من الحقوق وتدعيم وضعية المرأة، مُشيرة إلى أن مطلب المساواة يجب أن لا يبقى رهينا للشعارات والخطابات بل يجب تفعيله على أرض الواقع، ولم تفوت السعيدي الفرصة للتطرق لقضية زواج القاصرات داعية في هذا الصدد إلى وضع حد لهذه الزيجات. ومن جانبها أشارت سهيلة الريكي إلى تمثيلية المرأة في مراكز القرار وفي قطاع الإعلام بالمغرب، مؤكدة أن نسبة وجود المرأة في هذه المراكز المسؤولية وصنع القرار تبقى ضئيلة في ظل سيطرة الرجال على هذه المراكز، على غرار المشهد الإعلامي الذي يتصدّره الرجال في مقابل حضور نسائي ضئيل. دليل الريف: متابعة