يعد صلاح عبد السلام أحد أخطر المطلوبين للسلطات في فرنسا حيث نشرت أجهزة الأمن الفرنسية مذكرة بحث واعتقال بحقه بعد الاشتباه بتورطه بهجمات باريس الجمعة التي خلفت أكثر من 130 قتيلا ونحو 200 جريح بعضهم في حالة حرجة. ويحمل عبدالسلام الجنسية البجليكية وهو مولود هناك، حيث قام بتنفيذ الهجمات هو وشقيقه إبراهيم بعد العثور على سيارة مستأجرة من بلجيكا من طراز سيات سوداء وتحمل أرقاما بلجيكية. وحسب وسائل اعلام بلجيكية، كانت عائلة عبد السلام معروفة في منطقة مولنبيك، هاجر والداه الى بلجيكا في سبعينيات القرن الماضي من اقليمالناظور، وهما يسافران سنويا الى المغرب لزيارة الاقارب. وكشف أحد أصدقاء صلاح، أنه شعر بالصدمة حين رأى صورة صديقه المقرب على شاشات نشرات الأخبار العالمية. وقال علال (27 عاماً)، وهو صديق مقرب من صلاح في تصريحات لصحيفة إندبندنت البريطانية "لم أكن أتصور أبداً أن يكون هذا الشخص، هو صلاح الذي أعرفه" . وأضاف علال الذي ترعرع في حي مولينبيك بروكسل: "كان مجداً في دراسته، وتلميذاً مجتهداً، كنا معاً في نفس المدرسة، وأيضاً في فريق كرة القدم". وأضاف: "كان مهتماً بكل ما يجري في سوريا وفلسطين، وفي آخر لقاء لنا، ذهبنا لتناول الكحول معاً، في حانة محلية يملكها شقيقه، لاحظت أنه كان مهتماً بالمناقشات السياسية، في حين أن باقي الموجودين كانوا يريدون لعب الورق فقط". وقام عبد السلام باستئجار سيارتين من بلجيكا تم استخدامهما في تنفيذ هجمات العاصمة الفرنسية باريس، حيث أشارت وسائل إعلام أن عبد السلام صلاح كان يستقل إحدى السيارات المستأجرة وقام بإطلاق النار على مواقع الهجمات في باريس بعد أن أقل شقيقه إبراهيم لتنفيذ عملية انتحارية في حانة بشارع فولتير. يشار إلى أن إبراهيم، الشقيق الأكبر لصلاح كان من بين 7 رجال فجروا أنفسهم في باريس بأحزمة ناسفة بدائية الصنع.