إنتهت المبارة التي جمعت مساء اليوم الأحد فاتح نوفمبر الجاري بين فريق شباب الريف الحسيمي ومُضيفه مولودية وجدة، على وقع أحداث شغب عنيفة، بين محسوبين عن جماهير الفريقين. أولى إرهاصات أحداث الشغب إنطلقت من داخل مدرجات الملعب الشرفي بوجدة الذي إحتضن المقابلة، بمناوشات بين بعض المحسوبين عن أنصار شباب الريف من جهة وبعض جماهير المولودية من جهة أخرى، حيث جرى تبادل التراشق بالقنينات البلاستيكية عند الحاجز الأمني الفاصل في الجمهورين، وذلك مباشرة بعد تسجيل شباب الريف للهدف الأول، الذي أشعل المبارة وأشعل معها مدرجات الملعب، وبعد إحراز النادي الوجدي لهدف التعادل، إشتدّت حدة المناوشات بين الجمهورين ليتدخل الأمن بإبعاد جزء من الجمهور الحسيمي من مكانه لتوسيع المساحة الفاصلة بين الطرفين، تجنّباً لوقوع إصابات خطيرة. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل تطورت مع صافرة الحكم التي أعلنت نهاية المقابلة بتفوق الفريق الريفي بثلاثة أهداف نظير هدفين، حيث عمدت بعض الجماهير المحسوبة على فريق المولودية إلى رشق لاعبي شباب الريف ومعهم حكم المبارة بالقنينات، حيث خرج لاعبو شباب الريف رقعة الميدان تحت طوق أمني مُشدّد، وفي هذا الوقت كانت حشود غفيرة من الجماهير الوجدية، تحاصر من جهة أخرى البوابات المخصّصة لخروج الجمهور، حيث إنهالت بوابل من الحجارة على الجمهور الحسيمي الذي كان يهم بالمغادرة، مما تسبب في نشوب إشتباكات عنيفة بين الطرفين وُظّفت فيها الحجارة والعصي، أفضت إلى وقوع إصابات عدة في صفوف الطرفين جرى نقل بعض الحالات منها إلى المستشفى لتلقي العلاجات، فيما تعرّضت بعض السياراة وحافلة لنقل المسافرين لأضرار مادية جراء الرشق بالحجارة. وأمام هذا الوضع عملت السلطات الأمنية على تعزيز عناصرها، والتدخل لفض الإشتباكات، حيث إضطرت إلى إدخال جمهور شباب الريف الحسيمي إلى أرضية الملعب، وإبعاد الجمهور الوجدي من محيط الملعب والشوارع المتفرّعة عنه، وبعد ما يزيد عن ساعة، تم إخراج الجمهور الحسيمي من الملعب في موكب مُحاط بترسانة أمنية مختلطة أمّنت مغادرة الجمهور الريفي، تجنّباً لأي إنفلات محتمل.