رفع إلياس العماري، في أول نشاط جمعوي، يحضر له بصفته رئيسا لجهة طنجةتطوانالحسيمة، الثلاثاء الماضي، التحدي، وهو يعلن أنه سيدافع عن تقنين زراعة الكيف، وسيقوم بكل ما يخوله له القانون للشروع في ذلك في جهته، واستخدام نبتة الكيف في مجموعة من الصناعات لتنمية المنطقة. والتزم العماري، الذي كان يتحدث أمام خبراء دوليين ومغاربة، وممثلي القضاء ووزارة الأوقاف ومسؤولين أمنيين، وممثلي مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وفعاليات حقوقية وجمعوية، على رأسها جمعية محاربة السيدا التي نظمت اللقاء بطنجة، بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وجمعية مساندة مركز حسونة لعلاج الإدمان وجمعية تقليص مخاطر المخدرات المغرب، (التزم)، بالانخراط في برنامج التصدي لآفة المخدرات بمقاربة مبنية على الصحة وحقوق وكرامة الإنسان، والانتصار لسياسات تنموية مستدامة يستفيد منها مزارعو النبتات الثلاث التي تستخدم في صناعة المخدرات. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، تحدث عن واقع وصم أبناء منطقة الريف بترويج المخدرات، وقال إنه منذ طفولته عاش مرارة هذا الإحساس، غير أنه في المقابل يعرف الوضعية المزرية التي يعيشها صغار فلاحي الكيف بالمنطقة، وأن الحل يكمن في تقنين زراعته وبناء صناعات في هذا المجال، كما يكمن في تنمية محلية مستدامة. ولقيت تدخلات العماري في ما يخص تشجيع صناعات الكيف، إشادة من خبيرة ألمانية في مجال البناء بنبتة الكيف. ووصفت مصادر جمعوية، مشاركة إلياس العماري في اللقاء، ب»الجريئة»، مضيفة أنه أكد انخراطه في هذه الحملة الترافعية، التي جاءت بمبادرة من جمعية محاربة السيد،ا وبشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الانسان، وجمعية مساندة مركز حسونة لعلاج الإدمان، وجمعية تقليص مخاطر المخدرات المغرب. وهي حملة، تقول المصادر ذاتها، يقودها على المستوى الدولي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة وأعضاء اللجنة العالمية من أجل الانتصار لمقاربة جديدة تتصدى لآفة المخدرات، مبنية على الصحة وحقوق الإنسان، وتشجيع سياسات تنموية مستدامة يستفيد منها مزارعو النبتات الثلاث، التي تستعمل في صناعة المخدرات عبر العالم، حتى تتمكن هذه الفئة من الإندماج في التنمية والعمل على إيجاد سياسات بديلة تحد من كوارث استغلال هذه النبتات في صناعة المخدرات. والتزم العماري، تضيف المصادر المذكورة، بفتح نقاش حول السياسات الوطنىة ذات العلاقة بزراعة الكيف، والنهوض بسياسات تقليص المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي المخدرات. جدير بالذكر أن الرباط ستحتضن بعد عد (الأحد) والاثنين المقبل، اللجنة الدولية لتغيير سياسات المخدرات في العالم، والتي ستعقد مجلسها الإداري في اليوم الأول، فيما ستخصص اليوم الثاني لاستقبال ممثلي الجمعيات الوطنية، وممثلي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.