بالرغم من مشاركة المرأة في الانتخابات الجهوية والجماعية الاخيرة، من خلال نظام "الكوتا" الذي يخول لها دخول المجلس المنتخبة، الا ان دورها مازال مهمشا، على مستوى رئاسة هذه المجالس، وحتى حصولها على مواقع متقدمة في تشكيلة المكاتب المسيرة. فعلى مستوى اقليمالحسيمة تغيب المرأة بشكل نهائي على رئاسة المجلس الجماعية والبلدية، بعد ان منحت الاحزاب السياسية تزكيات الترشيح لرئاسة هذه المجالس لشخصيات ذكورية. فبعد تجربة فاطمة السعدي كرئيسة لبلدية الحسيمة، والتي يصفها الكثيرون بالغير الموفقة، لم تتمكن اي امراة من تبوء منصب قيادي داخل المجالس الجماعية والبلدية باقليمالحسيمة، كما ان المؤشرات تؤكد استمرار هذا النهج من طرف القياديات الحزبية بالإقليم مستقبلا، ليبقى تواجد المراة داخل المجالس المنتخبة شكليا فقط. واذا كان إقصاء المراة عن المناصب القيادية بالمجالس المنتخبة يشكل ظاهرة ماثلة للعيان بإقليم الحسيمة، فان الامر غير ذلك باقليم اخرى على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث بادرت بعض أحزاب إلى تأنيث الترشيحات لرئاسة بعض المجالس المنتخبة على مستوى مدن القصر الكبيروطنجة ووزان. فقد قدم حزب العدالة والتنمية ترشيح كل من فاطمة الزاير لرئاسة مجلس مقاطعة امغوغة بطنجة، وسعاد برحمة لرئاسة المجلس البلدي للقصر الكبير، كما قدم حزب الأصالة والمعاصرة بوزان ترشيح فوزية الحمدي لترأس المجلس البلدي للمدينة.