تشهد مجموعة من جماعات اقليمالحسيمة التي حصل فيها حزب الاصالة والمعاصرة على الاغلبية في الانتخابات الجماعية الاخيرة، صراعات بين اعضاءه حول منصب الرئاسة ومناصب نواب الرئيس. فبعد بني بوعياش التي ظهر فيها الصراع حتى قبل اجراء الانتخابات الجماعية، انتقل هذه الصراعات الى جماعات اخرى كبلدية امزورن وجماعة النكور مسقط راس العماري، فيما لم تسلم حتى بلدية الحسمية من هذا الصراع، الذي انحصر في مناصب نواب الرئيس بعد ان تأكد ظفر بودرة برئاسة البلدية. ويعزى هذا الصراع الى استقطاب حزب "الجرار" لاشخاص يتمتعون بنفوذ داخل جماعاتهم ، مما حول نعمة الفوز الى نقمة، بعد ظهور تنافس شرس بين هؤلاء للظفر بمناصب متقدمة في لائحة المكاتب المسيرة المرتقبة. ووضع هذا الصراع قيادات الحزب في موقف لا يحسدون عليه، تحتم عليهم التدخل لراب الصدع الذي بدا ينخر الحزب، ومحاولة خلق توافقات بين الاطراف المتصارعة وإرضائها تجنبا لاي تصدع قد يؤثر سلبا على عمل المجالس المرتقبة. يشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة حصل على 333 مقعدا في الانتخابات الجماعية بإقليم الحسيمة، بنسة 50,45 بالمئة، مكنته من نيل الاغلبية في 22 جماعة قروية وخمس بلديات.