عقد السيد إلياس العماري نائب الأمين العام ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بحزب الأصالة المعاصرة، صباح يومه السبت 8 غشت ،ندوة صحفية بالرباط لتقديم قراءة الحزب بخصوص نتائج انتخابات الغرف المهنية. واعتبر العماري أن النتائج لم تكن مشرفة لحزب الأصالة والمعاصرة فقط بل كانت مشرفة لكل المغاربة، خصوصا وأن عددا من الفاعلين السياسيين عبروا في أكثر من مناسبة عن تخوفهم من تدني نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، إلا أن الشعب المغربي أبان عن وعيه وثقته في العملية الانتخابية، وهو ما عكسته نسبة المشاركة التي بلغت 48 في المائة متجاوزة بذلك النسبة التي سجلت خلال انتخابات 2009. واضاف أن حزب الأصالة والمعاصرة قدم للانتخابات المشار إليها وجوها جديدة تقدر نسبتها بنحو 40 في المائة، وان غالبيتهم حصل على ثقة الناخبين، وهو مؤشر على أن الحزب يحظى بجاذبية وثقة أكبر من طرف عموم المواطنات والمواطنين ، على حد تعبيره. واشار ان مجموع النتائج التي حققها الحزب أكثر من تلك التي حققها خلال استحقاقات 2009 (392 مقعد) بنسبة 17,99 في المائة، حيث حقق 408 مقعد خلال انتخابات 7 غشت 2015 بما نسبته 18,71 من مجموع الأصوات. واكد العماري في ذات الإطار أن ما يقارب 25 في المائة من نتائج لوائح "المستقلين" هم مناضلون يتحملون مسؤوليات تنظيمية وطنية، جهوية ومحلية سواء بالحزب أو بتنظيماته الموازية، وان الحزب اضطر في إطار تدبيره الداخلي لقدراته البشرية إلى تقديم هؤلاء كمستقلين خصوصا وما يتوفر عليه من عدد كبير من المرشحين بنفس الدائرة، ومنهم من يتوفر على نفس الحظوظ للنجاح. وحول تداعيات هذه النتائج على التحالفات المستقبلية، أكد رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أن كل حديث عن التحالفات فهو سابق لأوانه، وأن الحزب قرر أن يكمل المسلسل الانتخابي بأكمله ويحدد على ضوء النتائج المحصل عليها تصوره للتحالفات الممكنة. مشيرا إلى أن هذه النتائج على أهميتها لا يمكن اعتبارها مؤشرا لنتائج الانتخابات الجماعية، آملا أن يحقق حزب الأصالة والمعاصرة نتائج إيجابية خلال الاستحقاقات المقبلة. وإذا كان البام قد حقق الرتبة الأولى في الانتخابات الخاصة بالغرف المهنية، فإن العماري عبر عن أمله بالمقابل في أن يتمكن الحزب من تحقيق مراتب متقدمة في الاستجابة لمطالب المواطنين خاصة في المغرب العميق على حد قوله.