كشفت دراسة أجرتها مؤسسة الملك بودوين، أن البلجيكيين من أصول مغربية هم الأقل حصولا على عمل والأكثر تعرضا للتمييز والعنصرية. النتائج التي توصلت إليها الدراسة، حول وضعية البلجيكيين المغاربة من الجيل الثاني والثالث، كشفت أن هؤلاء لا يحصلون على فرص عمل رغم حملهم لشهادات التعليم العالي، وصنفتهم ضمن الفئة الأقل. كما أشارت الدراسة إلى أن مغاربة بلجيكا من الجيل الثاني والثالث، يحسون بأنهم ينتمون إلى المغرب أكثر من انتمائهم إلى الدولة التي ازدادوا وترعرعوا بها، ذلك أن لواقع ازديادهم وترعرعهم ببلجيكا تأثير سلبي على مشاعر الانتماء إلى بلجيكا وقيمها، وأيضا له تأثير سلبي على مشاركتهم في الحياة السياسية، حيث وصفتهم الدراسة بأنهم "منطوون" على ذواتهم. أما بخصوص عائدات البلجيكيين من أصول مغربية، فقد أشارت الدراسة إلى أن نسبة عائداتهم قد ارتفعت مقارنة مع سنوات 2007 و2009، حيث ربع هؤلاء المواطنين يجنون أقل من 1500 أورو شهريا. و كانت دراسة سابقة قد خلصت إلى أن البلجيكيات من أصل مغربي يعتبرن الأقل حصولا على فرص عمل، حيث أظهرت أنه من بين 80 بالمائة من النساء البلجيكيات من أصول أجنبية، اشتغل حوالي ثلث الجيل الأول من النساء المهاجرات من أصل مغربي، جراء معاناتهن من التمييز والعنصرية داخل مقرات العمل، كما نبهت الدراسة السابقة ذاتها إلى أن المغربيات لا يحصلن على عمل نتيجة ارتدائهن للحجاب.