أكد عزيز العامري، أنه لم يوقع أي عقد مع اتحاد طنجة الذي صعد قبل عشرين يوما إلى البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، كما أنه لم يتلق أي اتصال أو مفاوضات من طرف المكتب المسير لفريق ممثل البوغاز، حيث يركز اهتمامه على إنقاذ شباب الريف الحسيمي من النزول إلى دوري الدرجة الثانية، على بعد ثلاث دورات من نهاية المشوار، وهو ما جاء من أجله منذ مباراة الوداد البيضاوي، التي انتهت بتفوق الأخير، بهدفين لهدف واحد، بملعب ميمون العرصي. وأضاف العامري، في تصريحات صحفية، أنه يحترم عقده الذي ينتهي متم هذا الموسم مع شباب الريف الحسيمي، حيث يعمل بجدية، وبدون مركب نقص للحفاظ على كرسي البقاء رفقة الكبار، وليس النزول بعد خمسة مواسم من الصعود إلى البطولة المغربية في قسمها الأول، كما يحترم زميله محمد أمين بنهاشم الذي ساهم في ارتقاء اتحاد طنجة بعد ثماني سنوات عجاف إلى مكانته الطبيعية، ومن حقه أن يناقش عقده مع المسؤولين للظفر بتوقيع جديد، حفاظا على الاستقرار والاستمرارية التي تعطي النتائج المهمة، والمراتب المتقدمة. وأبرز العامري أن الحديث عن مغادرة أو مواصلة المشوار رفقة شباب الريف الحسيمي، سابق لأوانه، مادام يركز كليا على الظفر بسبع نقاط تمنح المجموعة البقاء في البطولة الوطنية الاحترافية، وبعد ذلك سيناقش العروض التي سيتوصل بها من طرف الأندية الوطنية، علما أن للفريق الريفي مباريات صعبة، ولا تقبل القسمة على اثنين، أمام الرجاء البيضاوي، والجيش الملكي، والدفاع الحسني الجديدي، حيث تتطلب حسن التعامل، والتحرر من الضغط النفسي، والتسلح برغبة تحقيق فوزين وتعادل سيرفعان الغلة إلى 33 نقطة. وقال العامري: «أخشى على شباب الريف الحسيمي من نفسه، وليس من خصومه، لأنه أصبح يقدم كرة حديثة، ويسيطر ميدانيا، ويخلق فرصا عديدة للإحراز، لكن عناصره تهدرها ببشاعة حتى من داخل مساحة العمليات، كما حدث أمام «الماط»، لكنني واثق من أن البقاء سيكون حليف المجموعة، حيث ألفت مثل هذا التحدي، ونجحت فيه إلى أبعد الحدود، على غرار ما قمت به منتصف أول موسم عندما عوضت الفرنسي جون فرانسوا جودار بعد الهزيمة أمام شباب تادلة، بخريبكة، لأخلق في ما بعد ثورة كروية مع المغرب التطواني».