عتقلت الأجهزة الأمنية الفرنسية ثمانية أشخاص من ضمنهم مغاربة للإشتباه في تورطهم في شبكة لإرسال مقاتلين الى سوريا في منطقة باريس وفي ليون (وسط الشرق)، وفق ما أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف. وتأتي الاعتقالات ضمن استراتيجية التشدد في محاربة الإرهاب بعد الاعتداءات التي استهدفت أسبوعية شارلي إيبدو وخلفت مقتل 17 شخصا. وقال الوزير الفرنسي للصحافة انه “يشتبه في تورط الموقوفين في شبكة جهادية تعمل على التجنيد والترحيل الى سوريا“. وذكر مصدر قريب من الملف انهم سبعة رجال وامرأة يتحدرون من المغرب وتركيا. واضاف هذا المصدر ان “ثلاثة منهم كانوا في سوريا وعادوا في كانون الاول/ديسمبر” الماضي. وتابع ان هؤلاء الاشخاص ينتمون الى شبكة اوسع ذهب اعضاؤها الى سوريا على ثلاث دفعات: في مايو 2013 وخلال صيف 2013 وفي سبتمبر 2013، موضحا ان “اعضاء هذه الشبكة موجودون ايضا في المكان“. وقال وزير الداخلية الفرنسي ان توقيف هؤلاء الأشخاص تم بعد أسبوع من توقيف خمسة اشخاص متورطين كذلك في شبكة لارسال جهاديين الى سوريا في جنوبفرنسا. وتابع كازنوف انه “بعد نحو شهر على هجمات باريس (التي بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي ايبدو) تأتي هذه العملية لتؤكد التصميم التام لقوات الامن تحت سلطة القضاء لمحاربة الارهاب بلا هوادة”. وأعلن رئيس الوزراء مانويل فالس أثر الهجمات التي شهدتها فرنسا مطلع يناير أن اجهزة مكافحة الارهاب ستراقب ثلاثة آلاف شخص يشتبه بانهم يدورون في فلك الشبكات الجهادية وأساسا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. وقال وزير الداخلية يوم 22 يناير أن 73 فرنسيا قتلوا في “مسرح العمليات الارهابية” في سوريا والعراق وان نحو 1400 فرنسي متورطون في استقطاب وارسال المقاتلين. من جهة اخرى، اعلن وزير الداخلية الفرنسي انه سيتوجه بعد ظهر غد الاربعاء الى بروكسل للقاء منسقي لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية في البرلمان الاوروبي “من اجل التوصل قبل نهاية السنة الى تبني” نظام جمع المعطيات التي يقدمها المسافرون الى شركات النقل الجوي على مستوى الاتحاد الاوروبي” في اطار مكافحة الارهاب. كما سيتوجه في نهاية فبراير الى الولاياتالمتحدة للقاء “نظرائه الاميركيين وشركات الانترنت الكبرى مثل غوغل وفيسبوك وتويتر ومايكروسوفت” من اجل “تشجيعهم على الانضمام الى معركتنا ضد الدعاية الارهابية على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي“. وفتحت الحكومة الفرنسية موقعا متخصصا يهدف الى تطويق الدعاية الجهادية على الانترنت.