افاد مصدر مطلع أن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران قرر تعليق الحسم النهائي في مشروع التقطيع الجهوي، وذلك في اجتماع المجلس الحكومي الذي تراس اليوم الخميس. المصدر ذاته أكد أن سبب تأجيل الحسم في المشروع، جاء نتيجة تحفظ رئيس الحكومة على المشروع في صيغته الاخيرة، خاصة فيما يتعلق بنقطة إلحاق الحسيمة بجهة طنجةتطوان، عوض جهة الشرق وفق ما إقترحته لجنة عمر عزيمان. وكان اقليمالحسيمة سيلحق بجهة طنجةتطوان، الا ان ظهور بعض الاصوات الرافضة لهذا الالحاق، كانت فرصة لبنكيران لتعليق الحسم في الموضوع الى اجل غير مسمى، خصوصا وان حزبه ابدى تحفظا على قرار ضم الاقليم لجهة طنجة. وفي هذا الصدد سبق لبعض البرلمانين من اقليمالحسيمة والدريوش والناظور ان راسلوا رئيس الحكومة لمطالبته بالتراجع عن قرار إلحاق اقليمالحسيمةبطنجةتطوان، بمبرر انه "سيؤدي الى تقسيم الريف وتشتيت الهوية التاريخية والجغرافية والحضارية للريف". ويرى متتبعين ان اعتراض هؤلاء على قرار الصيغة الأخيرة للمشروع يدخل في اطار الصراع الانتخابي، وانهم متخوفون من إكتساح حزب الاصالة والمعاصرة انتخابيا لجهة طنجةتطوانالحسيمة. وعلى المستوى الشعبي يطالب اغلب المواطنين بالاقليمالحسيمة بجهة الريف الكبير من طنجة الى سعيدية او جهة للريف تظم اقاليم الحسيمة الدريوش الناظور ومنطقة اكنول، اما بخصوص مقترحات الحكومة في هذا الشان فقد عبر اغلب على تفضيلهم لمقترح ضم الحسيمة الى جهة طنجةتطوان عوض إلحاقها بجهة الشرق.