نشرت اسبوعية الاسبوع المغربية مقالا بعنوان "من يحاول دفع الامازيغيين المتطرفين الى تبني العمل المسلح" اعتبر فيها الكاتب تصريحات لالياس العماري القيادي في حزب الاصالة والمعاصرة ، ومليكة مزان الناشطة الامازيغية، دعوة لمن وصفهم بالمتطرفين الامازيغ لحمل السلاح. واستهل الكاتب سعيد الريحاني مقالته المطولة بطرح مجموعة من الاسئلة حول ما حققته الامازيغية بعد ان اصبحت لغة رسمية ، معتبرا اعتماد حرف "تيفيناغ" لكتابتها لم يطور هذه اللغة لكونها لغة لا تكتب على حد قوله . ووصف الكاتب بعض الانشطة التي تقوم بها الحركة الامازيغية ب "مبالغات انفصالية" حيث تساءل "ما معنى أن يتفق المتظاهرون كل سنة أمام البرلمان في مسيرة “تاودا” على عدم رفع العلم المغربي، وعلى عدم الاعتراف به؟ أليس الأمر شبيها بما كان يحدث في ليبيا، قبل أن تغرق في الفوضى؟ وأين هو هذا العلم الأمازيغي الذي كان يزين المدرعات وقاذفات “الإر بي جي”؟ لماذا يظهر صوت الأمازيغ في ليبيا بعد سقوط القذافي؟ ألا يعني ذلك أنهم كانوا مجرد ورقة في يد من يحركهم لغرض واحد وهو إسقاط النظام (المقصود ليبيا)؟" كما تساءل "ما معنى أن تقول مليكة على صفحتها الفيسبوكية ما يلي: “كل حركات التحرر في العالم التي تحترم قضاياها، وتؤمن بعدالتها، بدأت سلمية ثم انتهت إلى العمل المسلح لتحقيق أهدافها، بعد أن اضطرت لذلك اضطرارا.. الحركة التحررية الأمازيغية، إذا كانت ما تزال تجتر شعاراتها في المسيرات السلمية، ولا تمر إلى التصعيد والعمل المسلح، هل تظنون أنها مازالت تستحق اسمها، شخصيا لا أعتقد، إنها والحالة هذه يمكن تسميتها بأي شيء إلا بكونها حركة تحررية حقيقية..”." وشبه الكاتب خرجات الناشطة مليكة مزان بتصريحات للقيادي في حزب الاصالة والمعاصرة الياس العماري حيث قال "حالة مليكة لا يوازيها من حيث الاستهتار بأبعاد الكلام، إلا ما صرح به نائب رئيس حزب الأصالة والمعاصرة الياس العماري (الذي يصفه قياديون في حزب العدالة والتنمية بالانقلابي) في أكادير (السبت 25 أكتوبر)، عندما قال: “إن الإنسان الأمازيغي يقدس ثلاث أشياء: الهواء، الماء، الشجر”، وكان حريصا على أن يقول إن “وجود الإنسان في اشتوكة آيت باها كان قبل أن توجد الوزارة والمندوبيات، وغيرها من المؤسسات القائمة على المياه والغابات، كان الإنسان، وكانت سوس، وكانت الأرض، ومصادرة أراضي الناس اليوم في المنطقة هو مصادرة للحق في الوجود”. واضاف "العماري في تصريح غير محسوب العواقب قال أيضا إن المعركة القائمة هي من أجل الأرض وليس الغابة فقط، موجها نداءه إلى كل الحضور بعدم التفريط في أرضهم، مشيرا إلى أن العديد من الجهات حاولت دوما اقتلاع الإنسان الأمازيغي (من النيجر إلى المغرب) من أرضه سواء خلال مرحلة الاستعمار أو في حقبة تاريخية بعدية.. ماذا نفهم من تصريحات العماري، أي حزب هذا الذي يشتغل بترخيص من الدولة، ليهاجم مؤسسات الدولة، إنه “الحزب الذي تحول من تبني مشروع الملك على محاربة إمارة المؤمنين”،" واعتبر كاتب المقال ان هذه التصريحات تهيء المجال الخصب للتطرف في زمن يعرف فيه المغرب على غرار دول أخرى، انتشار السلاح ، مشيرا ان آخر التقارير الإعلامية تؤكد أن “رقعة بيع السلاح الفردي والذخيرة الخفيفة المهربة في جنوب الصحراء والشمال المغربي اتسعت خلال السنوات الأخيرة بشكل لافت، بسبب موقع المغرب الجغرافي المحاط بدول تحولت إلى بؤر توتر (موريتانيا، ومالي، والجزائر، وليبيا…). وهذا سيزيد من احتمال انتشار أسلحة ثقيلة، مثل بنادق “الكلاشنكوف” وصواريخ “RPG” اعتاد المغاربة على رؤيتها وسماع أسمائها في القنوات التلفزية يضيف الكاتب.