رفض المركز السينمائي المغربي الترخيص لعرض الشريط الوثائقي "Aseggwas n Iqebbaren / كسر جدار الصمت"، بقاعة دار الثقافة الأمير الحسن بمدينة الحسيمة، الذي تدور أحداثه حول ثورة الريف عام 1958 - 1959 والمعروفة في الذاكرة الجماعية لشعب الريف ب"عام اقبارن" أو "أسكاس ن تفاضيست"، علما بأن السلطات المغربية والوزارة المعنية ومعها المركز السينمائي المغربي، قد سبق وأن منحت جميع الرخص المطلوبة لتصوير وإعداد هذا الشريط الوثائقي. وقال طارق الادريسي مخرج الشريط، ان الجهات المحتضنة لعرض الشريط الوثائقي، لم تقم بتبرير أسباب عدم عرضه، حيث كان مدرجا ضمن الجلسة المسائية ليوم السبت الماضي ضمن أشغال المنتدى الجهوي حول: الحقيقة، التاريخ والذاكرة، الذي نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ( الحسيمة/الدريوش/الناظور) بدار الثقافة في مدينة الحسيمة. وأكد الإدريسي أن هذا المنع يُعيد طرح نفس السؤال الاشكالي: ماذا تحقق من توصيات هيأة الانصاف والمصالحة، بشأن تنفيذ برنامج تدوين التاريخ الراهن وحفظ الذاكرة الجماعية بجهة الريف؟، كما إعتبرالمنع هذا جواب آخر للذين يعتبرون أن ما يتم إقراره نظريا وفي الأوراق يعرف دائما طريقه للتنفيذ، والحقيقة "أن هذا الواقع يظهر من جديد تحجر الارادة المخزنية، وعدم صدق نواياها في القطع مع الماضي الدموي الأليم". دليل الريف: متابعة