استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية بالناظور، أخيرا، جهودها لحل لغز استعمال مجهولين لسلاح ناري لتصفية شاب عشريني والتمثيل بجثته بضواحي فرخانة. ولم تتمكن عناصر المركز القضائي بجهوية الدرك الملكي المكلفة بالبحث في الحادث إلى غاية أول أمس (الأربعاء) من إيقاف أي مشتبه فيه، في حين لم تستبعد الأبحاث المنجزة أن تكون دوافع الجريمة حسابات بين عصابات إجرامية تنشط في المنطقة. وفي التفاصيل، أوردت مصادر «الصباح» أن الهالك «حمزة.ص» اختفى لأيام عن منزل أسرته، قبل أن يعثر على جثته ملقاة على قارعة الطريق وعليها آثار تعذيب، وانتهت الأبحاث الأولية إلى أن الضحية تعرض لعملية تصفية مدبرة بسلاح ناري. ومباشرة بعد توصلها بإشعار بوجود جثة عليها آثار إطلاق الرصاص، توجهت فرق أمنية إلى مسرح الحادث لإجراء المعاينات اللازمة وتحديد نوع السلاح الناري المستعمل في الجريمة ورفع تقارير إلى الجهات المختصة. وخلصت الأبحاث التي باشرتها الضابطة القضائية، بعد التعرف على هوية الضحية القتيل، إلى أنه من ذوي السوابق القضائية، وتم الانتقال إلى مقر سكناه للحصول على المزيد من المعطيات من محيطه الأسري وتسجيل تصريحات المستجوبين في محاضر رسمية. في سياق متصل، لم تستبعد المصادر ذاتها محاولة الفاعلين طمس معالم الجريمة، واستعمال ناقلة ذات محرك للتخلص من جثة الضحية بعد قتله في مكان آخر، قد يكون نقل إليه لإخضاعه لجلسة تعذيب واستنطاق قاسية. وتكررت في الأشهر الأخيرة حوادث إطلاق النار في ضواحي جماعة فرخانة، والتي يكون خلفها أفراد عصابات تنشط في سرقة السيارات أو الاتجار في المخدرات القوية، وبقيت ألغاز مجموعة من الجرائم عالقة، من بينها جريمة قتل شخصين والتمثيل بجثتيهما، وهي الجريمة التي ظل البحث فيها ساريا قبل عدة سنوات دون إلقاء القبض على مرتكبيها.