يضطر العديد من سكان الحسيمة إلى الاحتماء بعيون طبيعية، بغية جلب الماء لاستعماله في الشرب. وعمدت الجهات المسؤولة بتعاون مع مواطنين إلى تثبيت صنابير ومضخات بهذه العيون لتسهيل عملية الحصول على هذه المادة الحيوية. وتعرف عيون " سيدي منصور " و"ثاريسث " الواقعة بتراب الجماعة القروية بني حذيفة بإقليم الحسيمة ومنابع أخرى بالطريق الساحلي الرابط بين الحسيمة والناظور ازدحاما منقطع النظير من طرف مواطنين يقطعون مسافات، على متن سياراتهم، يحملون قارورات وبراميل بلاستيكية لملأها بهذه المادة الحيوية التي يصفونها بالصالحة للاستهلاك، مفضلين إياها عن الماء الشروب الذي تزود به مدينة الحسيمة من حقينة سد محمد بن عبد الكريم الخطابي. ويستعيض سكان الحسيمة بمياه هذه العيون الطبيعية العذبة ذات الجودة وكذا مياه وادي غيس، في وقت لم تعد مياه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، تستعمل من طرف العديد منهم سوى في النظافة والغسيل. ويتكبد جزء من سكان مدينة الحسيمة مصاريف إضافية لاضطرارهم لتغطية حاجياتهم الأساسية من الماء الصالح للشرب، باقتناء كميات من المياه المعدنية أوجلبه من العيون الطبيعية التي يبعد بعضها بالعديد من الكيلومترات، مشيرين إلى أن ماء المكتب الوطني صعب الاستهلاك، رغم احترامه المعايير المعمول بها دوليا.