شعب بريس- أوس رشيد خرج عشرات المواطنين من حي عين الرحمة في مسيرة بشارع محمد الخامس بالطانطان، للاحتجاج على استمرار إضراب موزعي مياه أبار تعسالت لليوم السادس على التوالي، بمشاركة جمعية صهاريج والآبار للماء الصالح للشرب، بعد فشل الحوار مع السلطات خصوصا بعد تغريم 18 موزع من أصل 42 بغرامة تصل إلى حوالي 2500 درهم. وصرح أحد الشيوخ بقوله : "تواصل غلاء فواتير الماء و الكهرباء و المخزن قطع المياه التي نشربها، رغم غياب البنية التحتية و ضعف الرواج التجاري". وقال أحد أصحاب الآبار "اتهمونا بالترامي على الملك العام ويحاولون وضع عداد على كل بئر، رغم تواجد صهريج خاص بجمع المياه، ونحن نعمل بمضخات تقليدية في غياب تام لمديرية الفلاحة..." وطالب المحتجون بتيسير تزويد السكان بمياه تعسالت وإنهاء المضايقات التي يتعرض لها أصحاب الجرارات ووقف المتابعات القضائية حاملين براميل و قنينات فارغة، وردد المحتجون عدة شعارات من قبيل ''رمضان على الأبواب بغينا الماء يا عباد ..''. ونشير إلى أن مياه الصنبور يستغلها السكان في الغسيل و الاستحمام رغم الانقطاع الشبه الدائم لها وغلاء الفواتير، فيما تستغل المياه العذبة المجلوبة من الآبار للشرب و صناعة الشاي. و يعاني الفلاح المحلي من ظروف قاسية إذا لم يستفيد من أي دعم فلاحي.. وهذا الأخير بعيد المنال في ظل المساطر الجديدة و المحسوبية و الزبونية التي تسري في الإدارة الفلاحية.