لم تنكشف بعد كل كواليس «فضيحة مشروع باديس بالحسيمة»، فقد أفادت مصادر «أخبار اليوم» بأن مسؤولي صندوق الإيداع والتدبير يعيشون زلزالا حقيقيا بسبب غضبة ملكية أعقبت انفجار الموضوع، وقالت المصادر ذاتها إن أنس العلمي، الرئيس المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، كان على رأس الذين نالوا نصيبهم من اللوم من طرف الملك محمد السادس، الذي استدعى -تضيف المصادر- «المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، أنس العلمي، مباشرة بعد تفجر الفضيحة»، ووبخه «إلى درجة أنه أغمي عليه مباشرة بعد خروجه من عند الملك». واستطردت مصادر الجريدة قائلة إن «الملك طلب تفسيرات مقنعة عن أسباب تعثر المشروع، وهو ما عجز العلمي عن الإجابة عنه». وأضافت مصادر الموقع أن «المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير يعيش أياما عصيبة، حيث يدخل مكتبه في ساعة مبكرة من الصباح، ولا يغادره إلا عند منتصف الليل»، مشيرة إلى أنه «بدوره طلب مجموعة من المعطيات عن المشروع، واستدعى مسؤولين تابعين للصندوق بحثا عن مخرج من هذه الأزمة». وقالت المصادر إن «مسؤولين كبارا بصندوق الإيداع والتدبير جرى الاستماع إليهم من قبل عناصر الفرقة الوطنية التي فتحت تحقيقا في خبايا مشروع «باديس». وأكدت المصادر نفسها أن «كل مسؤول يتم الاتصال به يطلب منه الحضور بعد ساعتين أو ثلاث»، مشيرة إلى أنه «لا يسمح لهم حتى بالوقت الكافي لترتيب ملفاتهم وأفكارهم، بالنظر إلى خطورة القضية التي يتتبع الملك شخصيا تفاصيلها».