عاش فريق شباب الريف الحسيمي عند نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي سيناريوهات مختلفة حركت بعضها جنبات قلوب المحبين، فمن جانب وعد المكتب المسير الجمهور بجلب لاعبين في المستوى يعطون اضافة للفريق في موسمه الجديد فكان ذلك رحمة، غير ان الاستغناء على لاعبين من أبناء المنطقة جاء ضربة قوية لعشاق المارد الأزرق فرحل فؤاد وعماد وبلاح وآخرهم الشرقاوي كمعار. غير ان قضية عماد اومغار احدثت زوبعة في شوارع الحسيمة والنواحي بعدما تألق مع الفريق وكان بحاجة اليه لمواسم اضافية ليكون خبر الاستغناء عليه برغبة منه في تغيير الأجواء كالصاعقة على قلوب المحبين، وبتبريرات من المكتب المسير اعتقد الكل ان قضية عماد انتهت بتوقيعه للجيش لثلاثة مواسم رفقة أسامة الحلفي الآخر الذي رسم قصة في نية المسؤولين بالنادي بعدما ترك وعدا معلقا بالتجديد وخطط لنهاية عقدة القصة بالتوقيع للجيش الملكي ويكون المسؤول الحسيمي ضحية كذبة صغيرة لم تؤثر أشعتها كثيرا. ولم تنتهي القصة بل من هنا تبدأ، قصة لم تعطي تفسيرا منطقيا ومقنعا بل غطت الشمس بالغربال فكان هذا التصرف: - التحق عماد أومغار بالجيش الملكي بعدما كان صريحا مع المكتب المسير لشباب الريف الحسيمي وقال " لا " للتجديد وشاءت الأقدار أن تدير ظهرها لعماد ويفسخ عقده مع الفريق العسكري ويعود من جديد الى الحسيمة من أجل التفاوض، وفي تصريح خاص وحصري لموقع محبي شباب الريف الحسيمي أكد أنه يرغب في العودة لفريقه شباب الريف الحسيمي وعبر عن ندمه على ما قرره سابقا لكن اصطدم اللاعب بحائط قوي قرر من خلاله مسيروا الفريق الريفي عدم التوقيع له بعدما رفض ذلك في وقت سابق، ولايُعتبر هذا القرار من المكتب المسير مبالغا فيه أو غريبا بل الى حد ما موضوعي مادام اللاعب رفض ذلك رفضا قاطعا لأسبابه الشخصية لينتهي به الحال بالقنيطرة موقعا للنادي القنيطري. - التحق أسامة الحلفي بفريق الجيش الملكي بعدما لم يكن صريحا مع المكتب المسير لفريق شباب الريف الحسيمي ووعدهم بالتوقيع والتجديد للفريق وترك الوعد معلقا بين جبال الحسيمة ليضع خط التوقيع هناك في العاصمة ويكون المكتب المسير لفريق شباب الريف الحسيمي قاب قوسين ضحية الانتظار، وهنا شاءت الأقدار مرة أخرى أن تدير ظهرها للاعب الثاني الذي يضع رجليه بالفريق العسكري ويغادره بفسخ العقد والوجهة كالأول الحسيمة للتفاوض حول امكانية التعاقد والعودة للفريق الحسيمي مرة اخرى وشاء لللاعب ما تمناه ووقع عقدا مع الفريق لموسمين وانتهت قصة الحلفي بالاستقرار. حالتين تختلفان في كثير من الأشياء وقرار من المكتب المسير يختلف فيه كل قرار عن الآخر فماهي الأسباب التي دعت الى هذا الاختلاف وما خلفيات هذه القرارات ومن يقف وراءها. ان كان عماد اومغار قد رفض التجديد للفريق متعاملا مع المسؤولين بنية الصراحة وبعدها عاد ولم يُرحب به وأُرسل بعيدا عن الفريق بسبب انه رفض الفريق قبل ذلك فلماذا تعامل مسؤولوا الحسيمة بشكل مغاير مع أسامة الحلفي ووقعوا معه العقد بسرعة البرق بالرغم من كونه أرسل لهم كذبة مزخرفة عندما طلبوا منه التجديد واختار فريقا آخر، ولماذا لم يتعامل المسؤول الحسيمي مع هذا اللاعب وينشر موضوعا على موقعه الرسمي كما الأول ويقال فيه " ولن ينضم أسامة الحلفي لفريق شباب الريف الحسيمي لكونه لم يحترم الوعد الذي وعد به النادي واختار فريقا آخر " أم مواضيع الرفض مطبقة في القانون الأساسي فقط على ابن الدار.
أسئلة كثيرة تحتاج لأجوبة وطريقة تعامل نادي شباب الريف الحسيمي مع اللاعب المحلي أزعجت الكثيرين ولم تعد واضحة بل زاد الغموض عليها. فمتى سيكون فريق شباب الريف الحسيمي فريقا محليا بأبناء المنطقة أم ان الأقوال هي من ستبقى سائدة، فقرارات التهميش تقتلهم في أراضينا وتُحييهم في أراضيهم. فمرحبا بأسامة الحلفي بشباب الريف الحسيمي فأكيد أنه سيعطي اضافة لأنه لاعب اعطى اضافة الموسم الماضي واكد على علو كعبه لكن عماد اومغار مكانته مضمونة بشباب الريف الحسيمي بلغة كرة القدم ولا علم ان كانت تُترجم بنفس المعني في اللغات الأخرى.