أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء في قصاصة إخبارية نقلاً عن مصدر قضائي، أن قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الإستئناف بسلا أمر بحر الأسبوع الجاري، بإيداع مواطن فرنسي من أصل مغربي السجن المحلي بسلا من أجل قضايا تتعلق بالإرهاب، وذلك بعد الاستماع إليه في إطار الاستنطاق التمهيدي، و وجهت له تهم منها على الخصوص "الإشادة بأفعال إرهابية". وحسب مصدر مطلع فإن الأمر يتعلق بالشاب الذي جرى توقيفه نهاية الشهر المنصرم، من لدن الشرطة القضائية بمدينة بني بوعياش في إقليمالحسيمة، بعد أن علّق راية التوحيد التي تُنسب في المرحلة الراهنة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إختصاراً ب"داعش"، فوق سطح منزل عائلته العائدة من الديار الفرنسية لقضاء عطلة الصيف في أرض الوطن. وخضع الموقوف البالغ من 18 سنة، للإستنطاق من طرف شرطة بني بوعياش قبل إحالته على قاضي التحقيق الملكف بالقضايا الإرهابية بإستئنافية سلا، وفي هذا الصدد أوردت مصادر إعلامية، أن رافع الراية السوداء أكد للمحققين أن شخصا يسمى "أبو النعيم"، علم في ما بعد أنه فرنسي من أصول جزائرية، إتصل به في يناير الماضي على صفحته ب "فيسبوك" وتبادل معه بعض الرسائل قبل أن يطلب منه الانضمام إلى كتيبته التي تقاتل لصالح الدولة الإسلامية بسوريا. وحول سؤال عن مصدر الراية، أكد المتهم أنه إقتناه من مكتبة بمدينة ليل الفرنسية في يونيو الماضي، وأنه علقها بمنزل أبويه بفرنسا غير أنه لم يثر إهتمام الشرطة الفرنسية، ما جعله يعتبر الأمر عاديا، وكشف البحث مع الموقوف أنه ينتمي إلى أسرة محافظة، وكان يتردد على المسجد بشكل متقطع، لتلقي بعض الدروس الدينية، كما كان يطالع بعض المراجع الدينية ويشاهد أشرطة دينية.