لم يجد سائقو السيارات، أي تفسير لما أسموه تعسفات " الديبناج "، أوسيارات الإنجاد، والتي أصبحت تجوب يوميا شوارع المدينة بحثا عن فرصة لحجز سيارات رابضة في وضعية غير سليمة، لتنقل إلى المحجز البلدي، ما يزج أصحاب السيارات المحجوزة في الشارع العام في محنة، إذ لايفرج عنها إلا بعد أداء ذعيرة مالية. هذه الطريقة كثيراً ما تخلق مشاكل بين عناصر شرطة المرور وأصحاب السيارات، الذين ترغمهم ظروفهم إلى ارتكاب مثل هذه المخالفات، رغم أنهم يعرفون ما سيكلفهم ذلك مادياً ومعنوياً . فإذا كان الجانب المادي مغلوب عليه، فإن الجانب المعنوي يترك داخل نفوس أصحاب السيارات نوعاً من المرارة والحسرة على الطريقة التي يتم بها إيداع سياراتهم في المحجز البلدي ، إذ أن محاولة حمل السيارات غالبا ما تخلف أضرارا بليغة بمحركاتها وكذا نوابضها وعجلاتها خصوصا بالنسبة للسيارات الحديثة كما يظهر هذا الفيديو. وأجمع الكل على أن نظام استعمال " الديبناج " بالحسيمة، هي عملية متجاوزة ولا تتماشى مع ما وصلت إليه بعض المدن المغربية الأخرى من تطور في هذا المجال. وأمام هذه الظروف، فإن الجهات المعنية مطالبة بإعادة النظر في تنظيم حركة المرور والسير بالمدينة، وذلك بإزاحة بعض علامات منع الوقوف والمرور. كما على الجماعة الحضرية بتنسيق مع شرطة المرور اقتناء " كباسات "( الصابو ) أو تفويت هذا القطاع إلى شركات خاصة. وفي ظل تداعيات هذا السلوك المتجاوز لما يسمى " الديبناج "، أصبح من الواجب التدخل الفوري لتغيير الطريقة المتبعة في تنظيم حركة وقوف السيارات، من خلال السهر على تنظيم مواقف السيارات داخل المدينة وزجر المخالفين بأسلوب حديث ولبق. هذا ويتساءل بعض اصحاب السيارات عن السر في اعتماد الشرطة على "ديبناج" واحدة فقط يعود ملكيته لاحد الاشخاص في نقل السيارات المخالفة ، والذي يقوم حسب ما اكده العديد من السائقين بدور المخبر ويبلغ عن السيارات المخالفة بهدف الحصول على ثمن نقلها الى المحجز .