يعتبر شاطئ كيمادو بمدينة الحسيمة من أجمل وأهدأ شواطئ المنطقة كلها. ويتوفر الشاطئ على كل المواصفات التي تجعل منه قبلة للعديد من المواطنين، من رمال ذهبية ومياه هادئة وصافية، لكن نسجل غياب المرافق الصحية ومستودع للملابس ودوش للمصطفين مع العلم ان كل هذه الاشياء كانت متوفرة قبل هدم فندق كيمادو وكان شاطئ كيمادو الذي ظل اسمه مرتبطا بأحد المستثمرين المحليين أنذاك يدعى "بوعزة"، يستقطب في الستينات والسبعينات العديد من الزوار والسياح من كل الآفاق لجماله الآخاذ، ما اعتبره العديد من المواطنين الذين عايشوا هاتين الحقبتين، جزءا من ذاكراتهم التي تؤرخ لسنوات، تذكرهم بالوضعية التي كان عليها هذا الشاطئ. كنا نلج شاطئ كيمادو ونحن صغار، عبر التسلل إليه من جبل " مورو بييخو " الذي يطل عليه أومن "إزرا" أو" بذرا موسولمانا " أو" بيذرا ميرو"، وكنا نعمد إلى جمع بقايا السجائر من إحدى حاويات الأزبال، على مقربة من فندق محمد الخامس. إلى عهد قريب لم يكن مسموحا للفقراء والأشخاص العاديين بولوج هذا الشاطئ إلا بعد الأداء، الآن وبعد عملية الهدم التي طالت فنادقه، أصبح الشاطئ يعج بمختلف شرائح المجتمع وفئاته العمرية، في انتظار إعادة تهيئته. يقول أحد المصطافين : " للأسف فمتعة البحر جميلة جدا، إنما هناك غياب للأمن وهو ما يزعجنا أثناء المجيء إلى الشاطئ وكذا عدم توفره على مستودع للملابس عمومي كما كان سابقا ومراحيض ومركز للشرطة والوقاية المدنية ومنه نجد أنفسنا نحتاط أكثر على أغراضنا وكذا تجنب الوقوع في مشاكل مع بعض المتسكعين الذين قد يستغفلون رواد الشاطئ لسرقة حاجياتهم الخاصة." ويجمع العديد من رواد كيمادو، على أن الأخير جميل وهادئ، يتميز بنعومة أمواجه وزرقة مائه، وكذا برماله الذهبية الخالية من الحجر أوبقايا الصدف، إلا أنه يحتاج إلى قليل من العناية. وبالتالي على المسؤولين التحرك لاجل منفعة المصطفين حيث تعتبر معلمة سياحية وتاريخية وعلى السلطات والمجالس البلدية والجهوية الدفاع على ذاكرة سكان الحسيمة.