نظمت لجنة الدفاع عن الحريات العامة بامزورن المشكلة من الهيئات السياسية ،النقابية الحقوقية، النسائية والشبيبية يوم السبت 31 ماي 2014 بالمركب البلدي ندوة صحفية حول واقع الحريات العامة بالمدينة . وقد عرفت حضور العديد من المنابر الإعلامية المكتوبة والالكترونية بالإضافة إلى الهيئات المشكلة للجنة . وقد وقف مسير الندوة في البداية على واقع الحريات العامة على الصعيد الوطني والمتسم بالمفارقة بين الخطاب الرسمي للدولة ( المصادقة على برتوكول حول حرية التجمع والتظاهر السلمي، تدارس المجلس الحكومي يوم 22 ماي 2014 ماسمي بخطة النهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان ...) والواقع الفعلي المتسم بالهجوم غير المسبوق (اعتقالات 06 أبريل بالدار البيضاء،محاكمة النقابيين والطلبة ، اعتقال معاذ الحاقد ونشطاء حركة 20فبراير، تدخلات قمعية في حق اعتصامات العمال و وقفات المعطلين......). بعد ذلك تلا منسق اللجنة السيد إبراهيم اليحياوي تقريرا مقتضبا كثف من خلاله مجموعة من الوقائع والأحداث التي تشخص واقع الحريات العامة بالمنطقة، واقع يتسم بانتهاك الحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي من قبيل قمع وقفات ومسيرات احتجاجية بشكل ممنهج وحتى بدون احترام المسطرة القانونية، وكذلك انتهاك الحق في التنظيم من قبيل الامتناع عن تسليم وصولات الإيداع القانونية لبعض الإطارات الجماهيرية، دون إغفاله الإشارة إلى مصادرة الحق في الإضراب و التضييق على حرية العمل النقابي ، حيث الاقتطاع من أجور المضربين والتنقيلات التعسفية في حق النقابيين....الخ ليتم أخذ الكلمة من طرف ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية وممثلي الهيئات الحاضرة التي نوهت بمبادرة تشكيل اللجنة وأبدت استعدادها لدعمها. كما تم طرح مجموعة من التساؤلات حول آفاق عمل اللجنة والأشكال التي تعتزم خوضها مستقبلا وإمكانية الارتقاء بعملها للتنسيق على المستوى الإقليمي والوطني لتوسيع دائرة النضال للدفاع عن الحريات العامة. وقد اختتمت أشغال الندوة بالتأكيد على مواصلة النضال الوحدوي من أجل رفع القمع والحصار عن الأشكال النضالية السلمية للحركات الاحتجاجية بالمنطقة والالتزام بروح النضال المشترك وجعل قضية الدفاع عن الحريات العامة في صلب اهتمام كل القوى الديمقراطية الفاعلة وأولوية ملحة في مطالبها. وأن أسلوب الانخراط الجماعي في تعزيز العمل الوحدوي وتوسيعه إقليميا ووطنيا هو الضمانة الحقيقية لصيانة المكتسبات التي حققتها الحركة الديمقراطية ببلادنا.