راسلت نبيلة منيب، الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، بناء على مداولات المكتب السياسي للحزب، نائبها كميرة، الذي سبق أن سافر في مهمة رفقة قيادة الأصالة والمعاصرة إلى دولة البراغواي. وساءلت منيب كميرة، "في إطار توضيح علاقة المنخرطين بالحزب بما فيهم أعضاء المكتب السياسي، حول مسلكياته اتجاه الحزب"، وطلبت منه "اتخاذ الإجراء الملائم لتوضيح علاقته بالحزب: خطه السياسي وتوجهاته ومؤسساته وقراراته". وسجلت منيب أن كميرة رافق وفدا عن حزب الأصالة والمعاصرة إلى دولة البراغواي بأمريكا الجنوبية في شهر دجنبر 2013، وتشكل الوفد من نائب الأمين العام للحزب إلياس العماري، وأعضاء من مكتبه السياسي، ومجموعة من برلمانيي الحزب من الغرفتين، وقام الوفد بمجموعة من الأنشطة الحزبية والدبلوماسية تهم علاقة حزب "البام"، الذي وصفته ب"المخزني"، بأحزاب البراغواي ومسؤولين عن الدولة. واعتبرت منيب، وعها المكتب السياسي، التي بعثت رسالة إلى كميرة، نهاية الأسبوع، أن هذا إخلالا بواجبات كميرة اتجاه الحزب، مشيرة إلى أنه سبق تم فتح نقاش معه في الموضوع، التزم فيه بالتعبير كتابة عن اتخاذ مسافة مع الحزب، مشيرة إلى أن المكتب السياسي كان ينتظر مبادرته غير أنه إلى حدود اليوم لم يتلقى كتابته. ومن المتوقع أن يتخذ المكتب السياسي قرارا بتجميد أو طرد كميرة، نظرا لحساسية الحزب من البام، وهو ما تجلى بطريقة غير مباشرة في نهاية الرسالة، "بحكم مسؤوليتك كعضو في المكتب السياسي ونائب الأمينة العامة، فإن المكتب السياسي سعيا إلى توضيح العلاقة معكم وعدم استغلال انتظاره لاتخاذ القرار المناسب من طرفكم، قرر مكاتبكم رسميا لوضعكم أمام مسؤولياتكم".