اثار فوز أحزاب اليمين المتطرف في الانتخابات البلدية الفرنسية التي جرت في جولتين خلال الأسبوع المنصرم قلق ومخاوف الجالية المغربية المقيمة بفرنسا التي تخشى عنصرية الحركات المتطرفة. وتمكن اليمين التقليدي الكلاسيكي اتحاد الحركة الشعبية في هذه الانتخابات من الفوز في مئات المدن الصغيرة والمتوسطة والكبرى مثل مارسيليا أكبر ثان مدينة في البلاد، حيث أصبحت آن هيدالغو رئيسة البلدية. بدوره تمكن حزب "الجبهة الوطنية" المتطرف المعروف بعدائه للمغاربة والاجانب بصفة عامة بأكثر من 14 مدينة صغيرة ومتوسطة في فرنسا، بحيث تتجه المؤشرات الى حصوله على اكثر من 1300 نائبا مؤقتا في انتظار النتائج الأخيرة. وقال احد المهاجرين المغاربة في دردشة مع شبكة دليل الريف انه سيكون على المغاربة المقيمين في فرنسا مواجهة متاعب عديدة في ظل صعود صعود اليمين في الانتخابات، خاصة وان التوجه السياسي لحزب "الجبهة الوطنية" الذي تقوده "مارين لوبان" يأخذ الاتجاه المعادي للمهاجرين وكل من لا يدعم الثقافة العامة الفرنسية. وتشكل الجالية المغربية في فرنسا على أجندة اليمين المتطرف، الذي يتربص بها في تظاهراته وخطاباته و"تحرشاته" العنصرية أيضا.