نظمت التنسيقية المحلية لتوادا ن إيمازيغن مساء يوم الثلاثاء 14 يناير، وقفة احتجاجية من أجل التذكير بالمطالب العادلة والمشروعة للحركة الأمازيغية، وكذا، التأكيد على تشبث المناضلين الأمازيغ بخيار الاحتجاج الميداني من أجل انتزاع الحقوق الأمازيغية كاملة غير منقوصة. الوقفة النضالية التي احتضنت مجرياتها ساحة الأمم بمدينة طنجة، جاءت متزامنة مع تخليد السنة الأمازيغية الجديدة 2964، ومنسجمة مع الفلسفة النضالية لحركة توادا ن إيمازيغن، ومواكبة لآخر المستجدات الوطنية، لا سيما ذات الصلة بالقضية الأمازيغية، حسب ما جاء في مضمون النداء الذي وزعته تنسيقية توادا أياما قليلة قبل موعد تنفيذ الوقفة. وبالرجوع إلى حيثيات الوقفة وتفاصيلها، فقد دعا المحتجون إلى التشبث بدستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب، كما طالبوا بالنبش في ملف الغازات السامة بالريف عبر لافتة كبيرة كتب عليها "أما آن الأوان للنبش في ملف الغازات السامة بالريف من أجل إيقاف نزيف السرطان الذي يخطف يوميا فلذات أكبادنا"، في إشارة واضحة إلى قضية الطفلة فاطمة أزهريو، التي حظيت بقسط وافر من اهتمام منظمي هذه الوقفة، التي كانت قد افتتحت بدقيقة صمت ترحما على روح شهيدة الغازات السامة، كما ورد في لغة البيان الختامي للوقفة. كما كان ملف الاعتقال السياسي حاضرا بقوة خلال الوقفة، حيث رفعت لافتة تحمل صور يوسف أوسايا ومصطفى أوعضوش، تدعوا لإطلاق سراحهما فورا، كما رددت شعارات -في ذات الصدد- تدعوا إلى إطلاق سراح معتقلي حركة 20 فبراير، وكافة المعتقلين السياسيين. وبين هذا وذاك، دعا المحتجون إلى تحقيق المساواة بين الرجال والنساء، من خلال لافتة مكتوب عليها "مبدأ المساواة بين الجنسين.. لا يقبل القسمة على اثنين". كما ندد المشاركون في الوقفة، بالزيادات المستمرة في الأسعار، وحذروا من مغبة الإجهاز على القدرة الشرائية للمواطنين. كما كان ملفتا خلال مجريات الوقفة، رفع شعار يطالب الأحزاب المغربية بالرحيل، ما دامت هذه الأخيرة مستمرة في التعامل مع القضية الأمازيغية من باب المتاجرة السياسية والمزايدة الانتهازية. وفي الاخير، دعا المنسق المحلي لتوادا ن إيمازيغن بطنجة –بعد استعراضه لحيثيات وسياقات الوقفة النضالية- دعا إلى تكثيف النضال وتوحيد الجهود من أجل تجسيد المطالب العادلة والمشروعة للحركة الأمازيغية، التي لا تختلف في شيء عن مطالب الشعب المغربي. كما لم تفته فرصة توجيه الشكر إلى جميع الفعاليات والإطارات التي ساهمت وشاركت في إنجاح هذا الشكل النضالي الراقي والحضاري، حسب ما جاء في الكلمة الختامية للمنسق المحلي لحركة توادا، السيد عبدالإله استيتو.