في خطوة تعد الأولى من نوعها بالناظور والدريوش اعلن تنظيمان نقابيان يؤطران شغيلة الجماعات الترابية عن توحيد خطواتهما الاحتجاجية ويتعلق الامر بكل من المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بالدريوش والناظور المنتمي للتوجه الديموقراطي للاتحاد المغربي للشغل، وفرع عمالة الناظور التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، حيث قررا خوض معركة احتجاجية مشتركة للمطالبة بفتح حوار جدي من طرف السلطات الاقليمية مع المكتبين النقابيين على أرضية الاستجابة لمطالبها المشتركة التي اعتبراها حسب بيان صادر عنهما مطالب استعجالية يلتف حولها أغلب موظفي الجماعات الترابية بالدريوش والناظور. وقد أعلن التنظيمين عن خوضهما لوقفة احتجاجية انذارية أمام مقر عمالة الناظور يوم الخميس 14 نونبر 2013 ابتداءا من الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، واعتبروها بمثابة شكل انذاري ستليه احتجاجات أكثر قوة في حالة عدم التفاعل مع مطالبهم. وفي تصريح للسيد جمال العلاوي الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية بالدريوش والناظور قال بأن الوضعية الادارية والمالية لموظفي الجماعات الترابية بالاقليمين تعرف ترديا كبيرا جراء عدم صرف مستحقات الموظفين المترتبة عن الترقية بعمالة الناظور وعدد من الجماعات المحلية ، ووجود عدد كبير من المجازين الذين لم يتم إدماجهم في السلم العاشر، وغياب الظروف الملائمة للعمل ( المكاتب، الحواسيب، النظافة....)، إضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها الموظفين جراء ممارستهم لحقهم الطبيعي في الاضراب وانتمائهم النقابي. وحول مبادرة التنسيق مع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قال السيد عبد الكريم لبرييق عضو المكتب الوطني لجامعة الجماعات المحلية أنها تأتي في إطار تعزيز وحدة عمال وموظفي الجماعات الترابية باعتبارها الخيار الوحيد لصد الهجمات المتتالية التي يتعرض لها قطاع الوظيفة العمومية بشكل عام وموظفي الجماعات المحلية بشكل خاص. واعتبر بأن واقع الاحتقان الذي يعرفه القطاع يفرض على النقابات الجادة أن تتحرك بقوة وبشكل موحد لترفع صوت الموظف ضد كل محاولات الاجهاز على حقوقه ومكتسباته. هذا ودعى التنظيمان النقابيان كافة الموظفين بالاقليمين إلى رص الصفوف لمواجهة التحديات القادمة بشكل موحد، خاصة في ظل عزم حكومة بنكيران وقف الترقيات للسنة المالية المقبلة وعدم وجود أية بوادر لمعالجة الوضعية الادارية والمالية للموظفين الجماعيين.