بعد ان استبشر سكان إقليمالحسيمة بفتح أولى المعاهد العليا ببوكيدان ما بعد زلزال الحسيمة 2004، وهي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقة اعتقد الجميع أنها فعلا بداية المصالحة مع أهل الريف والقادم افضل خصوصا مع توالي أخبار عن قرب فتح معهد عالي للترجمة ومعهد عالي للتجارة وتدبير المقاولات وكلية للصيدلة التي غيرت وجهتها نحو مدينة وجدة. الا ان هذا الأمل سرعان ما خاب مع توالي السنين فلا شئ يلوح في الأفق خصوصا وان الدخول الدراسي قد بدا وما على طلبة الحسيمة الا ان يقصدوا مدينة وجدة للتسجيل في الشعب المعلومة المؤدية الى البطالة الأوتوماتيكية بكليات الاداب والحقوق. والاكثر من هذا فقد عمدت الحكومة مؤخرا الى تقليص عدد المقاعد بالشعبيتين اليتيميتين بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة من 80 مقعد لكل شعبة الى 60 فقط وهو ما حرم عدد مهم من الطلبة من الولوج لهذه الكلية الامر الذي دفع البرلماني عن اقليمالحسيمة محمد بودرا الى توجه سؤال كتابي الى وزير التعليم العالي للاستفسار عن هذا الاجراء . ويتساءل العديد من ابناء الريف الى متى ستؤدي الحسيمة ضريبة اللا مساواة بين الجهات والمدن خصوصا وأنها منطقة عانت لسنوات من التهميش والحصار ؟