وجه المستشار البرلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة مكي الحنكوري سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة الحسين الوردي بستفسره من خلاله عن الأسباب التي ساهمت في إهمال المستشفى الجهوي للأنكلوجيا بالحسيمة. وأوضح الحنكوري في سؤاله لوزير الصحة انه وبعد ان "استبشر سكان الاقليم والجهة بصفة عامة بخبر افتتاح المستشفى الجهوي للأنكلوجيا بمدينة الحسيمة سنة 2007 ليوفر عناء ومصاريف السفر البعيد الى مستشفيات الرباط وفاس ووجدة عن مرضى السرطان بالمنطقة، إلا أننا نستغرب تدهور حالت هذا المستشفى وتردي خدماته بل ويمكن الجزم حاليا بأنه توقف تماما ولم يعد يقدم أي خدمة للمرضى بسبب انعدام شروط الاستشفاء المناسبة في ضل غياب وسائل الفحص والتشريح والتشخيص بالأشعة ناهيك عن كونه لا يتوفر على مركب جراحي، كما سجلنا في الأشهر الأخيرة افتقاره لطبيب مختص في العلاج الكيميائي والأشعة بعدما كان يتوفر على 5 أطباء لم يتبقى منهم سوى طبيبة واحدة غادرت بدورها المستشفى بعدما استفادت من رخصة الولادة". وأضاف المستشار البرلماني ان "الأدهى من هذا، أن المرضى من أبناء الإقليم عندما انعدمت لديهم فرص العلاج بهذا المستشفى، باتوا يتوجهون في أغلب الحالات الى مستشفى الأنكلوجيا بفاس بحيث يتم رفض استقبالهم وعلاجهم بحجة ان إقليمالحسيمة يتوفر على مستشفى الأنكلوجيا الخاص به". هذا ودعا الحنكوري وزير الصحة الى اتخاذ مايجب من أجل الحفاظ على هذه الوحدة الاستشفائية وتحسين أدائها وفق المعايير والمواصفات التقنية المتوفرة بمستشفيات الأنكلوجيا على المستوى الوطني، كما طالبه بتعويض الطبيبة المشار اليها لمواصلة علاج المرضى مع توفير مستلزمات العمل الضرورية لكافة الطاقم الطبي وخاصة جهاز الأشعة وأدوات الجراحة بشكل كافي.