وقع اشتباك عنيف يوم الثلاثاء بين الشرطة المصرية ومئات من أعضاء قافلة شريان الحياة-3 التي ينظمها النائب البريطاني السابق جورج جالاوي في ميناء العريش القريب من قطاع غزة. واستولى أعضاء القافلة على الميناء وأبعدوا رجال الأمن المصريين منه احتجاجا على رفض مصر دخول نحو 60 من سيارات القافلة من معبر رفح الحدودي مع القطاع. واستخدمت الشرطة المصرية العصي في الاشتباك بينما قذفها أعضاء القافلة بالحجارة. وقالت مصادر أمنية أن ضابطا أصيب بجروح خطيرة بينما أصيب عدد من المجندين بكدمات وسحجات ونقلوا إلى مستشفى للعلاج. وظهر على شاشة التلفزيون المصري مجند يضع يده فوق ضمادة على رأسه وقال مذيع انه أصيب جراء رشق القوات بالحجارة. وكان أعضاء القافلة الذين يصل عددهم إلى 500 قد سدوا أحد بابي الميناء بعد استيلائهم عليه بشاحنة كبيرة ووضعوا شاحنة وراء الباب الأخر. ولدى محاولة رجل إطفاء دخول الميناء لإخماد النار المشتعلة في إطارات السيارات تعرض للضرب وعاد أدراجه بحسب شاهد عيان. ووصف رئيس تحرير صحيفة الأهرام المسائي طارق حسن في اتصال هاتفي من العريش مع التلفزيون المصري أعضاء القافلة بأنهم "مجموعات من المتطرفين". وقال أنهم يريدون "فرض إرادتهم على الإرادة المصرية." وتابع أن أغلبهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عدة دول من بينها بريطانيا على حد قوله. وقال حسن انه في العريش ضمن وفد من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم يسعى لإدخال القافلة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس دون إثارة مشاكل. وتتألف القافلة من 198 سيارة مختلفة الأنواع والأغراض من بينها 139 سيارة تتنوع بين شاحنات تحمل مساعدات وسيارات إسعاف وافقت مصر على دخولها من معبر رفح. وقالت مصادر أمنية ان مصر طلبت دخول باقي السيارات وبينها سيارات ركوب وسيارتان للبث التلفزيوني المباشر وسيارة تحمل مولدا كهربائيا من معبر العوجة الذي تسيطر عليه إسرائيل من الجهة الأخرى. وقال مصدر ان أعضاء القافلة اعترضوا على القرار المصري واستولوا على الميناء ورددوا هتافات تقول "غزة غزة رمز العزة و"الله أكبر". وأعضاء القافلة من نحو 13 جنسية. ولم يتسن على الفور معرفة ما إذا كانت إصابات وقعت بين أعضاء القافلة. وقالت المصادر الأمنية ان الشرطة ألقت القبض على تسعة منهم أثناء الاشتباك الذي دارت مفاوضات بعده بين جالاوي ووفد الحزب الوطني.