تحت شعار "الوفاء بالعهد وتجديد الالتزام مع ساكنة الاقليم" عقد حزب الاصالة و المعاصرة باقليم الحسيمة هذا اليوم الاحد 19 ماي مؤتمره الاقليمي الاول تحت اشراف عضو المكتب السياسي ورئيس قطب التنظيم بالحزب عزيز بنعزوز وبحضور برلمانيي الحزب باقليم الحسيمة. وفي كلمة بالمناسبة اشار محمد الحموتي الامين الجهوي لحزب الاصالة والمعاصرة ان الحزب عان كثيرا من احتجاجات ما سمي بالربيع العربي وان الدولة المركزية كانت تحاول تقديم اعضاء من الحزب كاكباش فداء لما اسماه بالحشود الغوغائية في اشارة الى احتجاجات ما بعد 20 فبراير. وهاجم الحموتي من وصفها ب"الشباطية و البنكيرانية" في اشارة الى حزبي الاستقلال والعدالة و التنمية حيث حمل حزب الاستقلال مسؤولية احداث 58-59 من القرن الماضي التي شنها المخزن على بقايا جيش التحرير في الريف مشيرا الى ان الاخير متغلغل في دواليب الدولة منذ الاستقلال وهو ما جعله اكثر تاثيرا في المشهد السياسي المغربي على حد تعبيره . واشار الحموتي الى ان ما تحقق بالريف في 14 سنة من حكم محمد السادس لم يتحقق منذ الاستقلال بسبب ما قال انه تعامل انتقامي وعنصري للدولة اتجاه المنطقة .وبدوره قال محمد بودرا انه لولا الملك محمد السادس لما تم احداث اي مشروع بالاقليم مشيرا الى ان الطريق السريع تازةالحسيمة عرف معارضة من قبل حكومتي عباس الفاسي وعبد الاله بنكيران . اما عزيز بنعزوز فركز في مداخلته على الجانب التنظيمي فاكد على ضرورة تغيير ما وصفها بالاختلالات ومنطق المحسوبية والقبلية التي يعرفها الحزب على المستوى الاقليمي .وعرف المؤتمر نقاشات حادة بين المؤتمرين خصوصا اعضاء الحزب بمجلس بني بوعياش الذين عبروا عن معارضتهم لاستقطاب اعضاء المكتب المسير بالمجلس البلدي .وفي الاخير تم تجديد الثقة في عمر الزراد لخلافة نفسه كامين اقليمي لجزب الاصالة و المعاصرة فيما تم اختيار باقي اعضاء المكتب بشكل توافقي.