نظم فرع إمزورن للجمعية المغربية لحقوق الانسان ندوة حول وضعية حقوق المرأة ومطالب الحركة النسائية بالمغرب بمناسبة اليوم العالمي للمرأة "8 مارس" بمقر جمعية ملتقى المرأة بامزورن يوم السبت 16 مارس 2013 على الساعة الثالثة بعد الزوال. حضرالندوة منخرطي ومنخرطات الجمعية وعدد كبير من النساء ومنخرطات جمعية ملتقى المرأة بامزورن وكذا بعض المهتمين و المدافعين/ات عن حقوق المرأة و حقوق الانسان بشكل عام وقد امتلأت القاعة عن اخرها بالحظور. افتتح رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان الاستاذ إبراهيم اليحياوي بكلمة حيا من خلالها المشاركات و المشاركين في هذا اللقاء بمناسبة 8 مارس و تحدث عن السياق العام التي يتم الإحتفاء بهذا اليوم خلال هذه السنة كما حيا الاستاذ عبد المجيج ازرياح باعتباره من ابرز المناضلين الحقوقيين بالمنطقة و المؤطر لهذه الندوة الى جانب الناشطة في الحركة الجمعوية النسائية الاستاذة سلوى بدوي. بعدها، اخذت الكلمة ذ سلوى بدوي وتحدثت عن اليوم العالمي للمرأة 8" مارس" ومطالب الحركة النسائية بالمغرب بإعتباره محطة للاستحظار واقع المراة و ماتعيشه من معاناة و ليس من أجل الإحتفاء التقليدي، بل هو يوم للتأكد مما تحقق من مكتسبات و ما تطمح إليه المراة الريفية و المغربية بصفة عامة، و"عكس ما تمارسه الحكومة المغربية في الواقع و تضرب القوانين و المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق المراة عرض الحائط"، كما تحدثت عن واقع المراة في الريف من خلال رصد لمعطيات حول الاغتصاب و العنف ونسبة الوفيات من النساء اثناء الولادة، ناهيك عن معاناتها مع الادارة المغربية و خاصة محاكم الاسرة. و في الاخير قامت بجرد لأهم مطالب الحركة النسائية و "حقوقها الكاملة الغير القابلة للتجزيئ" كما اكدت على "ضرورة مواصلة فضح الشعارات الزائفة وكشف الواقع المزري للمراة المغربية وخاصة الاهتمام بالمراة القروية".. و قدم الأستاذ عبد المجيد أزرياح من جهته عرض حول وضعية حقوق المرأة المغربية على ضوء الدستور" الجديد" و تحدث عن الحقوق الواردة في الدستور و البحث عن النواقص الكامنة فيه كما أشار لعدم مصادقة المغرب على بعض الحقوق ذات البعد الكوني و لهذا وجب على الحركة النسائية و جميع مكونات المجتمع المدني النضال من اجل تحويلها الى نصوص تشريعية، كما تحدث باستفاضة عن حق العاملات في المعامل و الحقول "المنظمة العالمية للعمل" وفي هذا الاطار قال ان المغرب صادق على العديد من الاتفاقيات و لم يقم بتفعيلها .. كما قام بسرد اهم المحطات التاريخية لوضع الدستور، وتحدث في هذا المضمار عن 4 مشاريع للدستور المغربي و فشل هذه المحاولات كما تحدث عن دستور عبد الكريم الخطابي فكان لهذا الاخير الفضل في وضع أول دستور مغربي في حين تحدث عن تجربة دستور 1962 و ما تلاها من تجارب متشابهة من حيث الشكل و المضمون و اعتبر ان المغاربة لم يشاركو في وضع الدستور الى يومنا هذا، كما تسائل عن ماذا تغير من 1962 الى 2011 و هل بالفعل تم تضمين حقوق العيش الكريم للمواطن؟ و ماذا فعلت الدولة المغربية من اجل القضاء على التمييز في مجال التعليم في الوقت الذي لاتتوفر في مدرستنا على شروط اللازمة لتحقيق هذا الحق و نفس الشيء بالنسبة للصحة كحق من حقوق الاساسية الذي مازال بعيدا عن التحقيق في الارض الواقع كما أشار الى المدونة وفي هذا السياق تناول مسالة تزويج القاصرات و الإغتصاب و غياب الحماية القانونية في هذا الصدد الى جانب التداعيات و طلبات الطلاق و الحقوق الواردة في الدستور غير مفعلة واقعيا.. وبعدها مباشرة تم فتح النقاش أمام الحظورو تمت الردود و الشروحات حول تساؤلات المشاركات و المشاركين في الندوة.. و في الأخير شكر رئيس فرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان باسم المكتب و منخرطيه و منخرطاته الاستاذين المؤطرين للندوة كما و جه التحية لجميع الحاضرات و الحاضرين وكل من ساهم او ساهمت في انجاح هذه المحطة النضالية.