خرج صباح يومه الأربعاء 20 فبراير 2013 العشرات من سكان دوار تماسينت الواقع شمال جماعة سنادة المحاذي للطريق الساحلي ،في مسيرة احتجاجة هي الأولى من نوعها، انطلقت بعد تجمع عدد كبير من شباب الدوار عند قنطرة تيزيران،والتحاق العشرات من سكان الدوار المذكور بالتجمع الشبابي.هذا وقد قطعت المسيرة مسافة حوالي ثماني كلمترات في شكل سلمي ومحكم التنظيم في اتجاه مقر الجماعة القرية بمركز سنادة.المحتجون رددوا شعارات تندد بحرمانهم من حق الاستفادة من مشروع الكهربة القروية الذي انطلق منذ حوالي عقد ونصف،والذي غطى حتى يومنا هذا أكثر من ثمانين في المائة من خريطة الدواوير المستفيدة من الكهربة.وبمجرد وصول المسيرة إلى المركز الجماعي،وقف المحتجون أمام مكتب خليفة القائد مرددين للشعارات،قبل أن يطلب منهم ممثل السلطة المحلية التوجه إلى مقر الجماعة على اعتبار أن المجلس الجماعي هو المسؤول عن تتبع ملف الكهرباء،وهو ما استجاب له المشاركون في المسيرة الاحتجاجية،إذ توجهوا إلى مقر الجماعة،وقاموا باحتلال مدخله. وقد استغرقت الوقفة حوالي ساعتين ردد خلالها المحتجون شعارات تستنكر إقصائهم من حق الاستفادة من الكهرباء على غرار باقي دواوير الجماعة،كان أهمها وأكثرها ترديدا هو شعار:"هذا عار هذا عار...الرئيس عندنا شفار".وقد حضر رئيس الدائرة شخصيا وباشر الحوار مع المحتجين أمام مقر الجماعة في الهواء الطلق،حيث أكد لهم أن مشروع كهربة دوار تماسينت في مراحله الأخيرة،وأنه اطلع بنفسه على الأمر لدى المصالح الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء،وطلب منهم اختيار أشخاص يمثلونهم لمرافقته لدى المكتب للاطلاع على الملف وتتبعه.هذا وقد فض المشاركون وقفتهم بعد تطيمنات رئيس الدائرة،إلا أنهم أبلغوا هذا الأخير بأنه في حال لم يتم إيجاد حل في القريب العاجل فإنهم سينظمون مسيرة في الولاية. والجدير بالذكر أن حالة من الارتباك شعر بها موظفو الجماعة في غياب تام لأعضاء المجلس وفي مقدمتهم الرئيس الذي استهدفه المحتجون بشعاراتهم،خاصة وأن الغضب الذي ظهر على ملامح ووجوه المحتجين أثار المخاوف لدى الموظفين من التعرض للتحرش أو الاعتداء.