نظم أمس الخميس بالحسيمة يوم تواصلي حول برنامج "المغاربة المقيمون بالخارج من أجل التنمية بالمغرب" بمشاركة مجموعة من المسؤولين المحليين والفاعلين الاقتصاديين. وقال مدير المركز الجهوي للاستثمار بالحسيمة السيد عبد الحميد المزيد في تصريح للصحافة إن هذا البرنامج يتوخى استقطاب حاملي المشاريع وتعريف المشاركين بفرص الاستثمار في الجهات المعنية (طنجة- أصيلة٬ وتازة –الحسيمة – تاونات٬ والجهة الشرقية). وأضاف السيد المزيد أنه سيتم انتقاء 15 مشروعا للاستفادة من مواكبة دائمة سواء على المستوى المالي والإداري٬ أو على مستوى دراسة السوق والتسويق. من جانبه٬ أبرز السيد كريستوس كريستودوليد ممثل المنظمة الدولية للهجرة٬ الشريكة في هذا البرنامج٬ أن هذا الأخير كفيل بتحفيز إسهام كفاءات الجالية المغربية المقيمة بالبلدان الأوروبية لفائدة التنمية المحلية بالمغرب. وأضاف أن المشاريع التي سيتم انتقاؤها ستتم مواكبتها من طرف الشركاء في البرنامج ويتعلق الأمر بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج٬ ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج٬ والمراكز الجهوية للاستثمار والمنظمة الدولية للهجرة. وأشار إلى أن هذا البرنامج الذي يطمح إلى النهوض بالمشاريع الخلاقة ويثمن الموارد المحلية٬ قد أعطيت انطلاقته في غشت المنصرم لمدة 24 شهرا وبغلاف مالي بقيمة 2í²1 مليون أورو. من جهته٬ أكد المدير الجهوي للضرائب بالحسيمة-الدريوش السيد الحسين بريش أن سلسلة من الامتيازات الضريبية تم منحها لحاملي المشاريع٬ وخاصة من أجل إحداث مقاولات صغيرة جدا٬ من ضمنها المعدل التفضيلي للضريبة على الشركات (15 بالمائة) الجاري العمل به منذ 2011٬ والإعفاء من الضرائب ومن الضريبة الحضرية خلال السنوات الخمس الأولى٬ وكذا الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة لاقتناء التجهيزات. وأشار من جهة أخرى إلى أن قانون المالية لسنة 2013 سيركز على كل ما هو كفيل بتحسين مناخ المقاولة وعلى الخصوص٬ من خلال تبسيط التشريع الضريبي لإفساح المجال للفاعل للتركيز على تطوير مقاولته.